رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين يستعرض في بكين فرص الاستثمار في بلده(تقرير مصور)
تميزت زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الحالية لجمهورية الصين الشعبية بحضور مكثف لرئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين زين العابدين ولد الشيخ احمد، حيث التقى العديد من رؤساء الشركات الصينية، ورجال أعمال صينيين، وحضر ولد الشيخ احمد توقيع العديد من الاتفاقات بين البلدين، وفي خطاب مطول ألقاه أمام رئيس غرفة التجارة الصينية، ورؤساء أرباب العمل الأفارقة، قال ولد الشيخ احمد: إن انعقاد المؤتمر الخاص بالنهوض الاقتصادي الذي يجمع الفاعلين الاقتصاديين ببلدان القارة الإفريقية، ونظرائهم الصينيين يمثل فرصة ثمينة لتعزيز التبادل بين مؤسساتنا، ويكشف حجم الدور الكبير المسند للقطاع الخاص في تحقيق التنمية الاقتصادية، وأضاف أنه يشعر بفخر كبير عند متابعته لتطور حجم التعاون الصيني الإفريقي، وهو الفخر الذي لا يضاهيه سوى الاستعداد للمزيد من العمل المشترك.
وأكد رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين في خطابه في بيكين أن موريتانيا تزخر بفرص واعدة، وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز محقا حينما وصفها في ملتقى الاستثمار الأول الذي احتضنته موريتانيا بـبلد "الميون فرصة"، واستعرض ولد الشيخ احمد جهود الإصلاح الاقتصادي التي انتهجها الرئيس ولد عبد العزيز، لتعزيز مناخ الأعمال، وتشجيع الاستثمار، وتكريس الحكم الرشيد، وخلق إطار قانوني يجعل الاستثمار في مجالات الزراعة، والصناعة، والبنية التحتية، والمعادن، والغاز، أمرا مغريا، ومثمرا، واستعرض رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين في خطابه في بكين التحسينات التي طرأت على مدونة الاستثمار في موريتانيا، والتحفيزات المعتبرة على مستوى الرسوم الجمركية، وكذلك إقامة شباك موحد يوفر على مدى 24 ساعة خدمة للفاعلين الاقتصاديين تمكنهم من إنشاء مقاولاتهم، وشركاتهم في أجل لا يتجاوز 48 ساعة، كما تم وضع قوانين تنظم الشراكة بين القطاعين الخاص، والعام.
وأضاف ولد الشيخ احمد أن هذه الإصلاحات مكنت موريتانيا من التصدر إقليميا، وقاريا سنة 2017 في تنفيذ إعلان مالابو المتعلق بالبرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إفريقيا، واعتراف منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في 30 نوفمبر 2014 بروما بريادة موريتانيا في تحقيق أهداف الألفية المتعلقة بالأمن الغذائي، ومحاربة سوء التغذية، وأكد رئيس اتحاد ارباب العمل الموريتانيين أن موريتانيا تتوفر على محفزات استثمارية من أهمها:
عوامل إيكولوجية زراعية مشجعة للتنوع الزراعي
اتفاقيات إقليمية، ودولية لتسهيل التبادلات التجارية
القرب من بعض الأسواق افقليمية، والدولية الهامة
تزايد الطلب في الأسواق(الوطنية، والإقليمية)
وجود موانئ، وطرق هامة
كهربة معظم مناطق الإنتاج، وتغطيتها بوسائل الاتصال
وجود شـُعب تتميز بفرص واعدة للنمو والاستثمار (القمح، وزراعة الأعلاف، والأرز، والخضروات، والفواكه، والتمور، والسكر)
وجود فرص سانحة للاستثمار في التصنيع الزراعي، والخدمات الزراعية المختلفة
سياسة ترشيد وحسن تدبير تطمئن المانحين
مزايا تنافسية مهمة، كالموقع، الجيوستراتيجي للثروات.
كما أن موريتانيا تتوفر على شواطئ غنية، يبلغ طولها حوالي 750 كلم، وتتوفر على أحسن أنواع الأسماك في العالم، حيث تم تصنيف 700 عينة من الأحياء البحريةن منها 300 صنف ذات قيمة تجارية مؤكدة، ويصل مجموع المخزون القابل للاستغلال 2300000 طن سنويا.
وتطرق ولد الشيخ احمد في خطاب أمام الفاعلين الاقتصاديين الصينيين، والأفارقة غلى مبادرة الشفافية في مجال الصيد، مبينا أنها مبادرة موريتانية غير مسبوقة، أطلقها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز إبان المؤتمر رفيع المستوى حول الشفافية والتنمية المستدامة في إفريقيا سنة 2015ن وتعد الأولى من نوعها في العالم.
وفي مجال الطاقة والمعادن، يوفر القطاع المنجمي فرصا وافرة للمستثمرين للاستغلال والتمويل، ولااستكشاف يساهم في الإنتاج الوطني الخام بنسبة 40%ن ويوفر 10 آلاف منصب شغل، كما أن مدونة المعادن التي اعتمدتها موريتانيا تشكل الإطار الأنسب، وتمت مراجعتها بشكل دوري لتصبح أطثر تنافسية، وجذب المستثمر وحمايته.
وأشاد ولد الشيخ احمد بالحضور الصيني المتزايد في القارة الإفرقية، واصفا إياه بالمطمئن على مستقب الشراكة بين الجانبين، والتب نريد لها أن تتعزز بما يحقق المنفعة للجانبين، وشكر رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين الحضور، متمنيا أن يشكل هذا المؤتمر الهام لبنة تنضاف للتعاون الصيني- الإفريقي.