هل غالط منسق حملة UPR النعمه حزبه، أم تآمر ضده ؟! (خاص)
شكلت نتيجة الانتخابات لبلدية النعمه المركزية صدمة لأنصار النظام، بعد صعود مرشح حزب مغمور للشوط الثاني منافسا بقوة لمرشح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الجودة ولد احمد جدو، واستغرب المراقبون هذه النتيجة المفاجئة، وبحثوا عن تفسير لها، ليذهب البعض إلى أن منسق حملة الحزب الحاكم على مستوى مقاطعة النعمه محمد عبد الله ولد الغيلاني متورط في أحد أمرين، أو هما معا، فإما أن الرجل قد ضلل الحزب، بإعطاء انطباع زائف عن طبيعة المشهد السياسي في النعمه خلال الحملة، أو أن ولد الغيلاني "تآمر" مع حزب الكتل الموريتانية ضد الاتحاد من أجل الجمهورية، وهو ما يعززه ضعف تنسيق ولد الغيلاني مع مرشح الحزب الحاكم لبلدية النعمه، وتعمد تجاهله، وتغييبه عن الصورة.
وكان ولد الغيلاني - وهو مدير مصنع الألبان في النعمه- قد انشغل بحملة خاصة به لتلميع صورته، وسرقة الأضواء من المنسق الجهوي للحملة الوزير ولد الشيخ سيديا، واستخدم منصات إعلامية لهذا الغرض، قبل أن يتوارى عن الأنظار مع ظهور النتائج الأولية لبلدية النعمه، بعد أن استولى على مخصصات النقل التي صرفها الحزب لتسهيل نقل ناخبيه إلى مكاتب التصويت، ويطالب بعض أنصار الحزب الحاكم بإبعاد ولد الغيلاني عن المشهد كإجراء ضروري بين الشوطين لتمكين الحزب الحاكم من حسم معركة بلدية النعمه، بعد أن كان حسمها في الشوط الأول مؤكدا لولى الدور المشبوه الذي لعبه المنسق ولد الغيلاني.