أي إجراءات سيتخذها ولد عبد العزيز في "استراحة ما بين الشوطين"؟
يمكن وصف الانتخابات التي جرت في موريتانيا فاتح سبتمبر 2018 بأنها انتخابات الشوط الثاني، فهي أكثر انتخابات تأجل فيها الحسم في العديد من الدوائر إلى الشوط الثاني، خاصة في انواكشوط، وانواذيبو، وعواصم الولايات، وبما أن السياسة لعبة تحمل أوجه شبه عديدة مع لعبة كرة القدم، فإن الفوز في الشوط الثاني يكون دائما للمدرب الذي يستطيع قراءة معطيات الشوط الأول بنجاح، ويعالج مكامن الخطأ في فريقه، واستبدال من يلاحظ عليه عجز، أو تقصير في الأداء، وكذلك رسم خطة تكتيكية ناجعة، تستطيع تحقيق النصر في شوط الحسم.
لذلك تتجه أعين أنصار النظام صوب التغييرات، والإجراءات التي سيقدم عليها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في استراحة ما بين الشوطين، رغم محدودية خيارات الرئيس، فقوانين السياسة هنا تمنع استبدال اللاعبين (المترشحين)، بخلاف قانون كرة القدم، ومع ذلك يبقى أمام ولد عبد العزيز هامش من المناورة إن أحسن التصرف، فبعض الإجراءات، والتحالفات، والإغراءات، وربما التهديدات، كفيلة برفع حظوظ الحزب الحاكم في تحقيق ما عجز عن تحقيقه في الشوط الأول.