خيبة أمل بالوزارة الأولى من نتائج تفتيش "الموريتانية" (معلومات خاصة)
حصل موقع (الوسط) على نتائج تقرير أعدته المفتشية العامة للدولة، بعد إرسالها لبعثة تفتيش لقناة الموريتانية باشرت تفتيشها بشكل دقيق على مدى ستة أشهر متواصلة، دقق المفتشون خلالها في كل صغيرة وكبيرة، بعد تلقيهم تعليمات صارمة من الوزارة الأولى تقضي بأن يعودوا من مهمتهم في "الموريتانية" بتقرير يمكن استخدامه كدليل إدانة بسوء التسيير لمديرة القناة، وبعد الاستفسار عن كل شيء - أي شيء-، والتدقيق في نظام الصفقات، وطرق منحها، والبحث في نفقات البعثات الإنتاجية، والتغطيات الإخبارية، وتفتيش نظام الرواتب بالقناة، لم تتوصل البعثة لما يثبت حصول مخالفة تسييرية من أي حجم، واكتفى المفتشون بتدوين ملاحظات شكلية، من قبيل تباين في حجم الرواتب لا يراعي مستوى الشهادات العلمية، علما أن وسائل الإعلام تعطي عادة الأولوية في الامتيازات لعامل الخبرة، والكفاءة، والمردودية على حساب الشهادات العلمية، وقد حاول فريق التفتيش استغلال قضية تسلم "الموريتانية" لمعدات فنية قدمتها الإمارات العربية المتحدة للقناة قبيل الاستفتاء الشعبي الأخير، لكن هذا الموضوع لم يكن صالحا ليـُستخدم كدليل على سوء التسيير لسببين، الأول أن هذه المعدات لا تزال موجودة بذاتها لدى القناة، والثاني لأن القناة لم تتسلم وثائق تسليم لهذه المعدات أصلا حتى يتسنى مساءلة إدارة القناة على أساسها.
مصادر (الوسط) من داخل مبنى الحكومة أفادت بأن جهة مقربة من الوزير الأول حاولت نشر نص تفتيش قناة الموريتانية في بعض المواقع الإلكترونية، وخلق ضجة حوله، على غرار ما حصل مع مدير الإذاعة الأسبق عبد الله ولد حرمة الله، لكن تلك المواقع التي تم الاتصال بها لهذا الغرض رفضت نشر تقرير تفتيش الموريتانية لأنه لا يتضمن أي مخالفات، بعكس ما تضمنه تقرير الإذاعة الذي راح ضحيته مديرها ولد حرمة الله.
هذا، وخيمت حالة من الصدمة، والإحباط على محيط الوزير الأول بسبب النتائج "المخيبة لآمالهم" لتفتيش قناة الموريتانية، بعد أن تحولت مفتشية الدولة مؤخرا إلى سيف مسلط بيد الوزير الأول، يستخدمه لتصفية الحسابات مع منافسيه، وخصومه "المفترضين" حتى لو كانوا من أخلص داعمي الرئيس ولد عبد العزيز، لكن ما تم تطبيقه على الإذاعة وأعطى نتائج "مرضية" فشل مع التلفزة، ليبقى السؤال مطروحا، إذا كان مدير الإذاعة ولد حرمة الله قد تمت إقالته، وسجنه لاحقا على خلفية تقرير من المفتشية، فهل سيتم تكريم وتوشيح مديرة الموريتانية على خلفية نتائج التفتيش التي شكلت شهادة حسن سيرة وسلوك لها ؟؟؟.