حكومة موريتانيا تطرد آلاف الطلاب من الجامعة، والأزمة في تصاعد
يعيش المئات من حاملي شهادة الباكالوريا في موريتانيا حالة من الصدمة، بعد أن أغلقت وزارة التعليم العالي أبواب الجامعات أمامهم، في أكبر عملية طرد جماعي للطلاب في البلاد، ويرى الطلاب، ويساندهم معظم أطياف الشعب أن تحديد سن 24 سنة كحد أقصى لا يسمح لمن تجاوزه بولوج الجامعات أمرا غير عادل ولا منصف، في مجتمع كالمجتمع الموريتاني، حيث يتأخر فيه ولوج المدرسة، بسبب التعليم المحظري الأولي، والذي يأخذ سنين من عمر التلميذ، وتتصاعد الأزمة مع بداية العام الدراسي، ويؤكد الطلاب أن وزير التعليم العالي سيدي ولد سالم يتعمد تأزيم الساحة الجامعية كل سنة، ويحتقر الطلاب، ويدير الوزارة بعقلية التعسف في القرارات، والإصرار على تطبيقها بغض النظر عن تداعياتها على الطلاب، ويرى المراقبون أن الحل يكمن في إقالة الوزير الحالي ولد سالم لنزع فتيل أزمات التعليم العالي المزمنة.
هذا، ويعتبر إجبار الحكومة لآلاف الشباب على التسرب الجامعي تعريضا لهم لمنزلقات التطرف، والمسلكيات المنحرفة، فضلا عن كونه حرمانا لهم من حق أصيل في التعليم الجامعي، بعد أن أنفق عليهم ذووهم مالا، وجهدا للحصول على شهادة الباكالوريا.