ولد عبد العزيز يضيق الخناق على حكومة ولد حدمين، ويضعها في موقف حرج (تفاصيل)
لاحظ المراقبون أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بات يضيق الخناق على حكومة المهندس يحي ولد حدمين مؤخرا، ومن مظاهر ذلك إلغاء الرئيس لسفر الوزير الأول لتمثيل موريتانيا في قمة الفرانكفونية في العاصمة الأرمينية "يرفان" وإيفاد وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ احمد بدلا منه، رغم أن ولد حدمين قطع أشواطا متقدمة في التحضير لهذه الرحلة الأوربية،كما وجه رئيس الجمهورية صفعة قوية للحكومة، بقراره إلغاء القرار المثير للجدل، والذي دافع عنه وزير التعليم العالي كثيرا، والقاضي بمنع من تجاوز سن 24 سنة من التسجيل في الجامعات، وهو الإلغاء الذي كان موقع (الوسط) سباقا في الإعلان عنه، ونشر قرار الرئيس بشأنه، وهو ما أحرج الحكومة، وأظهرها بمظهر من يضيق على الشعب، والرئيس يتدخل لإنقاذ الشعب من تعسف الحكومة، أو هكذا نظر رواد فيسبوك للأمر.
نشير إلى أن الحكومة الموريتانية بحكم المستقيلة بعد مباشرة البرلمان المنتخب حديثا أعماله رسميا، وانتخاب رئيسه، ولجانه، ومن المتوقع أن يكون تنصيب المجالس الجهوية، والبلدية خلال عطلة هذا الأسبوع آخر نشاط رسمي تشرف عليه الحكومة الحالية قبل تقديم استقالتها، ويؤكد أنصار الوزير الأول يحي ولد حدمين أنه ما من خيار أمام ولد عبد العزيز سوى إعادة الثقة فيه لتشكيل الحكومة الجديدة، ويسوقون لذلك أسبابا عديدة، لكن مراقبين مستقلين يؤكدون أن أي حكومة جديدة لا تأتي بوزير أول جديد لن تشكل إضافة، ولن تـُخرج النظام من صراع الأجنحة الذي يعصف به منذ فترة.