بعد رفض نوابه التصويت لولد بايه، الرئيس يأمر بحل حزب الوحدوي (تفاصيل)
شكل تصويت أربعة نواب في الجمعية الوطنية بالحياد خلال انتخاب رئيس الجمعية الوطنية النائب الشيخ ولد بايه، شكل مفاجأة للمراقبين، وعلى الفور بدأ السؤال يـُطرح عن هوية النواب الأربعة الذين لم يعجبهم الشيخ ولد بايه، ولا مرشح المعارضة النائب الصوفي ولد الشيباني، وبعد التأكد من كل المعطيات، والمعلومات، ثبت أن جميع نواب المعارضة صوتوا لمرشحهم ولد الشيباني، ولم يصوت أي من نواب المعارضة بالحياد، ما يعني أن الأربعة المذكورين من صفوف الأغلبية، وقد تبين أنهم نواب حزب الوحدوي لبناء موريتانيا المحسوب على الوزير الأول، ومن بينهم ابنة شقيقه، حيث يرفض الوزير الأول يحي ولد حدمين بشكل قاطع تولي ولد بايه رئاسة البرلمان بالصلاحيات الكبيرة التي بات يتمتع بها، ومنها نيابته لرئيس الجمهورية في حال شغور منصب الرئاسة.
وبعد اطلاعه على هذه المعطيات الخطيرة، والتي تعكس تغليب بعض أحزاب الأغلبية لمصلحة جهات خاصة على مصلحة النظام، وخيار الرئيس، أمر ولد عبد العزيز بحل حزب الوحدوي، ودمجه في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ما يعني تحويل نوابه في البرلمان إلى الحزب الحاكم، وقد نزل هذا القرار كالصاعقة على الوزير الأول، والقائمين على حزب الوحدوي، خاصة وأن الحزب تجاوز نسبة الواحد في المائة، ما يعني أنه ليس مهددا بالحل، وكان الوزير الأول يعتزم اتخاذ الحزب لبنة لتشكيل قوة ضغط داخل البرلمان تأتمر بأمر الوزير الأول حصريا، لكن الرئيس ولد عبد العزيز أجهض المحاولة في مهدها.