بعد أكثر من شهر من إغلاق مركز تكوين العلماء، الرئيس يغلق مراكز القمار
قبل نحو أربعين يوما أغلقت السلطات الموريتانية مركز تكوين العلماء، الذي يديره العلامة محمد الحسن ولد الددو، ثم ما لبثت السلطات أن أغلقت جامعة عبد الله بن ياسين، وسحبت ترخيصها، وقد تفاعل هذا القرار في الشارع الموريتاني، سياسيا، وإعلاميا، ويوم أمس الخميس سربت جهات في النظام للصحافة خبرا مفاده أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أمر الأجهزة الأمنية بشن حملة ضد مراكز القمار، وإغلاقها، لما تسببه من خطر على الأمن الاجتماعي في البلد.
لم يترك رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذين القرارين ليمرا بهدوء، فالضجة الإعلامية التي رافقت إغلاق مركز تكوين العلماء لا تزال متواصلة، وإن خفت حدتها، في زخم الانتخابات في عرفات، والتطورات السياسية، لكن المفارقة أن قرار الرئيس إغلاق مراكز القمار منح دفعا جديدا للتذكير بإغلاق مركز تكوين العلماء، ومطالبة البعض بفتجه، من باب الشيء بالشيء يـُذكر، رغم فارق الاختصاص، واختلاف مبررات الإغلاق، وفي الوقت الذي حاول فيه أنصار النظام على فيسبوك تسويق إغلاق مراكز القمار باعتباره قرارا مهما، ينسجم مع عناية الرئيس ولد عبد العزيز بالقيم الإسلامية، حاول معارضو النظام قلب الصورة تماما، متسائلين إذا كان الرئيس يعلم أنه في موريتانيا توجد مراكز للقمار فلماذا لم يتم إغلاقه سابقا، وهل كانت تحظى بغطاء من أي طرف ؟؟!!.