تعرف بالصور على أشهر مـَعلمين تاريخيين بولاته (صور نادرة)
رغم كون مدينة ولاته بكاملها هي في حد ذاتها مـَعلم تاريخي، فكل بيت، وشارع، وممر في ولاته ينطق بلسان الحال ليخبرك بتاريخ من مئات السنين، وحضارات تعاقبت على المدينة، إلا أن هناك مـَعلمين ولاتيين لا تتم زيارتك للمدينة دون المرور بهما، وهما: مسجد ولاته العتيق، وضريح الشيخ سيد احمد البكاي، فجميع زوار المدينة يحرصون على زيارة المسجد العتيق، والذي لا يزال محافظا على شكله الذي بني عليه قبل مئات السنينن، رغم كونه مسقفا بالحطب (انظر الصور)، وحسب روايات الولاتيين فإن المسجد كان يقسم إلى عدة أروقة، رواق للقرآن الكريم، ورواق للحديث النبوي والسيرة، ورواق للمدائح النبوية.
أما ضريح الشيخ سيد احمد البكاي فيعد مـَعلما بارزا في ولاته، ومزارا للولاتيين، وضيوفهم، وتدور حوله قصص عجيبة من الكرامات التي ظهرت على يد هذا الشيخ الصالح، في حياته، وحتى بعد وفاته، أشهرها أنه عندما تم نبش قبره الموجود حينها ببطحة ولاته بعد عقود من وفاته وجدوه كما هو، والدمع يسيل من عينيه، فلقبوه بـ "بو دمعه" من حينها، وسبب نبش قبره، أنه حـُبس المطر عن بطحاء ولاته منذ أن دفن بها، فاقترحوا نقل قبره من البطحاء إلى سفح الجبل لعل المطر يعود، وهو ما حصل بالفعل - حسب الرواية المتداولة هنا بولاته-.
وبالتزامن مع مهرجان المدن القديمة المنظم حاليا في ولاته في نسخته الثامنة، يتوجه عشرات الزوار يوميا إلى هذا الضريح، رغم وعورة الطريق الجبلي المؤدي إليه، ويقوم بعض الأشخاص من ذرية الشيخ سيد احمد البكاي بخدمة الزوار، ورعايتهم، واستقبالهم.