القلق ينتاب موظفي الوزارة الأولى بعد حصول الحكومة على ثقة البرلمان (خاص)
كما كان متوقعا، حصلت حكومة محمد سالم ولد البشير على ثقة البرلمان، حتى دون اللجوء للتصويت عليها، واعتـُبر برنامج الحكومة الذي تلاه ولد البشير أمام الجمعية الوطنية واعدا، وحمل العديد من الوعود المبشرة للشعب، وبحصولها على ثقة البرلمان تكون الحكومة الجديدة قد باشرت مهامها وهي مستوفية كل الشروط المطلوبة، وفور انتهاء الوزير الأول ولد البشير من محطة البرلمان، تزايد القلق، والأرق في صفوف موظفي الوزارة الأولى، من مكلفين بمهام، ومستشارين، وإدارة الديوان، فالمراقبون يؤكدون حتمية إقالة معظم طاقم الوزارة الأولى، ليس لأنه مـُعين من قبل الوزير الأول الأسبق ولد حدمين فحسب، بل لوجود اختلالات، ومعوقات عديدة تجعل من المستحيل أن يمارس ولد البشير عمله بهذا الطاقم، ولأكثر من سبب.
ومنذ تعيين ولد البشير وزيرا أول، سارع طاقم الوزارة الأولى إلى التعبير عن دعمهم للوافد الجديد، وسارع بعضهم إلى منزل ولد البشير ليعلن تقديم واجب الولاء والمساندة، حتى قبل أن يزور منزل ولد حدمين لتقديم واجب المواساة، والشكر، في حين رابط بعضهم بمنزل ولد البشير لاستقبال الضيوف، ونسج علاقات عن قرب مع ساكنة المنزل، علها تشفع له في الاحتفاظ بمنصبه في الوزارة الأولى.
هذا، ويـُحسب للوزير الأول الجديد ولد البشير ابتعاده عن التخندق، والصراعات السياسية، وتصفية الحسابات مع المنافسين، وهي الظاهرة التي فتكت بالنظام خلال السنوات الأخيرة، وجعلت الرئيس ولد عبد العزيز يلجأ إلى تعيين تكنوقراطي لا يمارس السياسة، ولا يدعي الزعامة القبلية على رأس الحكومة.