السفارة الموريتانية في لندن تخلد ذكرى الاستقلال الوطني، وخطاب هام للسفير
نظكت سفارة موريتانيا بالمملكة المتحدة، بالتعاون مع مجلس الأعمال الموريتاني - البريطاني حفلا بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني، حضره بعض السفراء، والدبلوماسيين، ورجال الأعمال، واستعرض السفير الموريتاني بلندن الدكتور إسلك ولد احمد إزيد بيه المكاسب التي حققتها موريتانيا خلال السنوات الأخيرة، تحت قيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، مشيدا بتطور العلاقات بين موريتانيا، والمملكة المتحدة، وقدم السفير معطيات هامة عن موريتانيا، وفي ما يلي نص خطاب السفير:
أصحاب السعادة السفراء
السيد رئيس المجلس الموريتاني - البريطاني للأعمال
أيها الحضور الكريم
يشرفني و يطيب لي أن أرحب بكم جميعا هذا المساء، بمناسبة الإحتفال بالذكرى الثامنة والخمسين لاستقلال موريتانيا. و يعتبر هذا اليوم استثنائيا بالنسبة للموريتانيين وأصدقاء موريتانيا، نظرا لأسباب عديدة، ليس أقلها أهمية، تأهل الفريق الوطني الموريتاني لكرة القدم لكأس الأمم الإفريقية لسنة 2019.
لقد جرت اليوم احتفالات كبيرة في مدينة النعمة في أقصى شرق البلاد، بحضور رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، تخليدا لهذه الذكرى الجميلة، الشيء الذي يؤكد اهتمامه بتنمية وطنية متوازنة، خدمة لأمن واستقرار البلاد. و في هذا المضمار، يتنزل استبدال مجلس الشيوخ، السنة الماضية، بمجالس جهوية لتعزيز اللامركزية والتنمية الاقتصادية والثقافية المحلية في جميع ولايات موريتانيا.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين موريتانيا والمملكة المتحدة، فإن قرار حكومة جلالة الملكة فتح سفارة في نواكشوط في أبريل 2018، و قرار الحكومة الموريتانية الرفع من مستوى البعثة الدبلوماسية الموريتانية في لندن إلى سفارة كاملة في أغسطس 2018، يؤكدان على الإرادة المتبادلة للبلدين في تعزيز علاقات التبادل والتعاون بينهما.
لقد كان لي شرف مقابلة معالي وزير الدولة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية وشؤون الكومنولث ، السيد أليستر بيرت، الأسبوع الماضي، وكان اللقاء جد مثمر، حيث عبر معاليه عن سعادته بزيارته الرسمية الأخيرة لنواكشوط و التي التقى خلالها بفخامة رئيس الجمهورية ، تأكيدا إضافيا على رغبة البلدين في تكثيف وتنويع التبادل الاقتصادي والثقافي بينهما.
تتمتع موريتانيا بميزات استثنائية إذ تعتبر بلدا آمنا ينعم فيه المواطن بجو من الحريات الفردية والجماعية، على الرغم من ظرف إقليمي بالغ التعقيد، وتحظى البلاد بموقع جيوسياسي فريد ضمن فضائين حيويين هما منطقة شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء، كما تطل على المحيط الأطلسي بشواطئ غنية بالموارد السمكية بطول يتجاوز 700كيلومتر. لقد تم مؤخرا استحداث مدونة للاستثمار توفر العديد من الفرص والمحفزات في قطاعات واعدة مثل الطاقة والمعادن والثروة السمكية والزراعة والسياحة وغيرها.
وأخيرًا ، أود أن أعرب عن شكري العميق للمجلس الموريتاني - البريطاني للأعمال (MBBC)، وشركة "بريتش بيتروليوم" (BP)، على تنظيم هذه التظاهرة الناجحة، وأتمنى لكم أوقاتا ممتعة وشكرًا على حسن الاستماع.
