الساموري: سنطالب بحماية دولية للحراطين، والسلاح لن يخيفنا
قال الساموري ولد بي النقابي، والسياسي المعارض: إنه سيطالب بحماية دولية لمكونة شعب لحراطين، ضد التمييز العنصري الذي يتعرضون له من قبل الأقلية الحاكمة في موريتانيا، وأضاف الساموري خلال مقابلة مع قناة الساحل مساء اليوم الجمعة أنه غير نادم على تدوينته التي توقع فيها حربا أهلية في البلد على غرار ما حصل في رواندا، مضيفا أنه في رواندا كانت هناك أقلية تمتلك السلطة والسلاح، وتمارس البطش، والتنكيل بالأكثرية، وهذا بالضبط هو الحاصل في موريتانيا - حسب قوله-، واستشهد ولد بي بما قال إنها نماذج على الفصل العنصري في موريتانيا، حيث هناك مدارس خاصة بالبيض، وجميع الجنرالات من البيض، وحذر الساموري من المسيرة التي تعتزم الحكومة، ومعظم الأحزاب السياسية تنظيمها ضد خطاب الكراهية والتمييز، قائلا إن هذه المسيرة تهدف لإقصاء لحراطين، وتهميشهم، وأنهم سيقفون في وجه ذلك، مضيفا أن البعض في النظام يعتقد أن لديهم السلاح، لكن هذا السلاح كان بيد القذافي، وصدام حسين، ومع ذلك لم يحميهما من المصير الذي حل بهما، لأن الحماية تكون فقط بمنح لحراطين كامل حقوقهم -على حد تعبيره، ومن يعتقدون أن السلاح سيحميهم واهمون.
وكان معظم الطيف السياسي، معارضة، وموالاة قد ندد بتصريحات الساموري المستفزة، وطالب الجميع بالحفاظ على أواصر الأخوة التي ظلت تربط جميع مكونات الشعب الموريتاني، قبل أن تظهر شخصيات تتاجر ببعض القضايا، مهددة السلم الأهلي لتحقيق مكاسب شخصية.