"سَعْدَاتْ اللِّي رْضَا عْلِيهْ الغزواني، مُولْ لَقْصُورْ": لسان حال بعض الوزراء(تدوينة)
"سَعْدَاتْ اللِّي رْضَا عْلِيهْ الغزواني"
عبارة دارجة في النسيج التداولي في مراكش،عاصمة المرابطين، ومدينة الأولياء و الصالحين، مضى على تداولها أكثر من 500 سنة خلت على وفاة الشيخ سيد عبد الله الغزواني الجزولي، صاحب كتاب " النقطة الأزلية في سر الذات المحمدية (المتوفى 935 هجرية).
عبارة استعارها اليوم لسان حال بعض وزرائنا و سياسيينا، ممن أسرعوا الخطى في المطالبة بالتمديد لولاية ثالثة، علهم يكونون بذلك من "الأولياء المقربون" ، و "النصحاء المخلصون"، ثم جاء الخبر صاعقا عليهم (البيان الرئاسي)، و غلبهم " الغزواني" فأخذ البيعة بإجماع، و ارتضاء، فمنهم من سارع إلى بيعته و تشيع بشيعته، و منهم الغلاة الرافضون "المتكتمون"، الذين يبدون ما لا يخفون، بعدما قال لهم الرئيس محمد ولد عبد العزيز " من كنت مولاه، فغزواني مولاه"، و لسان حالهم يقول " يا سعد اللي رضا عنه الغزواني"، فهل سيرضى عنهم؟
"كانت طريقة الشيخ الغزواني رحمه الله تقوم على الخدمة من خلال استصلاح الأراضي الزراعية، و رعاية المواشي ، و الاعتناء بالفقراء، من خلال عوائد هذه المواشي، و كان يقيم قوام طريقته على الإطعام ،هذا فضلا عن تلاوة القرآن،و الاشتغال بذكر الله عز و جل"، و سمي ب " مول القصور" لأنه لما كان الناس في المغرب لا يتزوجون إلا بنات الأسر الغنية، طمعا في المال، قام هو بتزويج و تجهيزسبع يتيمات، منح كل واحدة منهم قصرا" فسمي " مول القصور".
<p><span style="font-size: 12.16px;">""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""