حملة ولد ببكر.. وفرة المال السياسي، هل ستصنع الفرق ؟(خاص)
يـُكثف القائمون على حفل إعلان ترشح سيدي محمد ولد ببكر تحضيراتهم للمهرجان المقرر مساء السبت 30 مارس 2019 بملعب ملح بتوجنين، وقد لاحظ المراقبون تركيز أنصار ولد ببكر على التعبئة، والدعاية، حيث تم نشر إعلانات ترويجية لولد ببكر على معظم وسائل الإعلام المقروءة، من مواقع إلكترونية - خاصة تلك المقربة من التيار الإسلامي في البلد-، ومنصات التواصل الاجتماعي،كما تجوب سيارات ترفع مكبرات صوت شوارع مقاطعات العاصمة منذ أيام لحث المواطنين على حضور مهرجان ولد ببكر، الذي يقول القائمون على حملته إن مهرجان ترشحه سيكون "خاصا"، وقد بدا واضحا أن هاجس التمويل غير مطروح بالنسبة لولد ببكر، لا، بل أكد مقربون منه أن آخر ما يشغلهم هو تأمين الأموال للحملة، فهي مرصودة مسبقا، وبسخاء غير معهود - حسب المصادر-.
وفي مقابل مظاهر البذخ، والإنفاق الكبير على مهرجان ترشح ولد ببكر، اختار المترشح محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد القزواني طابع البساطة لمهرجان ترشحه بملعب شيخ ولد بيديه في الأول من مارس الجاري، وللمرة الأولى في موريتانيا يدور الحديث عن وفرة المال لدى مرشح معارض، وغلبة "التقشف" على مرشح النظام، وهو ما يجعل تهمة استغلال وسائل الدولة غير واردة بالمرة، وتنتشر شائعات في الوسط السياسي المحلي مفادها أن ولد ببكر يحظى بدعم مطلق من الملياردير محمد ولد بوعماتو المعروف بإنفاقه الكبير في المواسم السياسية، وجهات خارجية،بينما يرى البعض أن الأموال لن تستطيع تسويق ولد ببكر لجمهور المعارضة،لأن الرجل ولد - سياسيا-، وترعرع، وعاش حتى تقاعد وهو في صفوف الأنظمة، ولا عهد له إطلاقا بالنهج المعارض.