الناها.. عنوان لنجاحات المرأة الموريتانية
النجاح خطيئة يرتكبها المرء بحسن نية ومع ذلك لا يغفرها الآخرون له"
حين لا يجد عليك خصومك مأخذا سوى أن نجاحاتك طاولت عنان السماء ؛ وأنك ما خلقت لمسايرة فشلهم وانشغالهم بالتفاهات حينها وحينها فقط تأكد(ي) أنك على الطريق الصحيح ؛ وأنك لن تسلمي من غمزهم ولمزهم إلا حين تصبح(ي) مثلهم.
وماذنبك وقد اختارتك عناية الله من بين شعب يقدر تعداده بزهاء أربعة ملايين نصفه وأكثر من جنسك لتحملي مشعل نهضة المرأة ، ولتكوني عنوانا لنجاحاتها وسيدة لدبلوماسيته الأمة العربية!؟
اعذريهم سيدتي فما علموا أن تربيتك في محيط لاشط لثقافته ؛ ورضاعتك للتجربة ولما تبلغي سن الفطام بعد قد صقلا موهبتك وأهلاك للرفعة والمجد.
كان على حسادك أن يعلموا أن الأغبياء وحدهم من يتخذوا من الذكاء عدوا لهم ، أو ما علموا أنهم بمحاولتهم المس من عرضك قد خدموك لأن تقوّلهم وإفكهم سيشكل فرصة للآخرين لمتابعة مسارك المهني الحافل بالإنجاز والعطاء ؛ والخالي تماما من أي شبهة فعلى مدى أكثر من عقدين تبوأت فيها أعلى المناصب وأكثرها حساسية لم يوجه لك أي استفسار ولم تكوني محل أي شبهة لأنك فضلت التأسي بعراب الدبلوماسية الموريتانية طهرا ونقاءً "ومن شابه أباه فما ظلم".
مسيرة عقدين حافلين بالعطاء كنت فيها عطوفة بالعمال رحيمة بالضعفاء تسيرين أصعب الملفات بروح الأخوة والزمالة فما اشتكى منك عامل وما تذمر من تصرفك مُعاود.
وبخط موازي كنتِ المرأة الوحيدة التي قادت حزبا سياسيا وواكبت به محطات العمل السياسي منذ انطلاق المسار الديمقراطي مساهمة بذلك في تعزيزه عبر المشاركة في كل الاستحقاقات ضامنة للحزب مكانته التي تليق بخطه لذلك ظل حزبا متماسكا بكوادره وهيئاته ولا غرابة إن تبوأ الوصافة المحلية في آخر استحقاق.
سيدتي استهدافك ليس شخصيا لك بقدرما هو عملية محكمة التدبير وأنت إحدى حلقاتها ، الهدف منها عرقلة مسيرة تنمية البلد الذي كنت عنوانا لنجاحات المشروع الذي بشر به صاحب الفخامة محمد ولد عبد العزيز بنهضته وتنميته ففي كل ملف كلفت به كانت لك بصمات لا ينكرها إلا مكابر.
لهذه النجاحات لا تستغربي أختي صاحبة المعالي الناها بنت حمدي ولد مكناس إن تم التقول عليك بالباطل فقبلك لم تسلم أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما، فواصلي خطواتك نحو ذرى المجد فأنت مفخرة شنقيط ورمز عفة حواءها ؛ ونموذج لقدرة نون نسوتها على تبوء أعلى المناصب سبيلا إلى نهضة وتنمية البلد.
أحمد محمد الدوه.