أنواكشوط : لأول مرة القصر الرئاسي مكشوف أمام المارة (صور)
أزاحت الأشغال الجارية في المحيط الأمامي للقصر الرئاسي الموريتاني الستار عن قصر يعد من أجمل القصور الرئاسية في قارة إفريقيا.
قلة من المواطنين من تجاوزوا بوابة هذا القصر،و أتيحت لهم فرصة تحسس فسيفسائه العمرانية،أما المواطن العادي فلم يره إلا من خلال عدسات كاميرا قناة الموريتانية في الاحتفالات الرسمية. رغم انه حق للجميع مشاهدة باحة القصر، بل و زيارته، و معاينة قاعة مجلس الوزراء و رؤية مكتب الرئيس حيث تأخذ اخطر القرارات، و أكثرها حساسية باسمهم.
قصور كثيرة ظلت ألغازا بالنسبة للكثير من أبناء الوطن العربي حتى نهبتها جموع الجماهير،وكشفت النهائية المأساوية لساكنيها عن فضائح، و جرائم كان أروقة هذه القصور، و سراديبها شاهدة عليها من زين العابدين في تونس إلى البشير في السودان.
اعتقد انه من الملائم اليوم أن تنظم ساكنة القصر أياما مفتوحة للتعريف بهذا المرفق السيادي و تعريفهم بتاريخه الحديث باعتباره جزءا من الذاكرة الجمعوية للشعب الموريتاني،و إتاحة فرصةً زيارته للمتفوقين في المسابقات الوطنية باعتبارهم أكثر الأشخاص المؤهلين غدا لدخوله.
و إذا كان البعض ممن يَرَوْن في إلغاء مجلس الشيوخ و هدم بنايته قرارا جائرا و انقلابا دستوريا، فإن البعض الآخر يرى أن مزية هذا القرار الكبرى هي إتاحة ما يجري في القصر من خلال رصد حركة الداخلين اليه و الخارجين منه، و في ذلك نوع من الشفافية غير المقصودة -ربما- و التي ستضع حدا للشائعات التي تسري حول القصر و ساكنته و تجعلهم في مرمى البصر كل حين.