ترقب لإعلان مرشحي الرئاسة عن أماكن افتتاح حملاتهم الانتخابية (تحليل)
تدخل موريتانيا رسميا بعد عشرين يوما أجواء الحملة الانتخابية المـُمهدة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يخلف الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وتتجه الأنظار لافتتاح المرشحين لحملاتهم، حيث جرت العادة أن يحرص كل مرشح على منح حملته حفل افتتاح مـُلفت، ويركز المترشحون على اختيار أماكن ذات رمزية، أو دلالة سياسية لتكون مكانا لافتتاح الحملة، وكان الرئيس ولد عبد العزيز قد اختار مدينة كيهيدي لافتتاح حملته الرئاسية الأخيرة، بينما كانت عاصمة ولاية الحوض الشرقي من المدن التي تشهد مثل هذه المناسبات.
لم يفصح أي من المرشحين حتى الآن عن مكان افتتاح حملته، ولا يزال الجميع منهمكا في تشكيل طواقم الحملة، وقد أعلن كل المترشحين عن أسماء مديري حملاتهم الوطنية، ومع احتدام التنافس على أصوات العاصمة انواكشوط، ومناطق الضفة، يتوقع المراقبون أن يركز المرشحون على انواكشوط، أو روصو، أو كيهيدي، أو سيلبابي لتكون منطلقا لحملاتهم الانتخابية، وتبقى مناطق الشرق (الحوضين، لعصابه) خزانا انتخابيا تقليديا لا يمكن تجاهله، أو التفريط فيه من قبل المرشحين، لذلك قد يختار المرشح الأوفر حظا محمد ولد الشيخ محمد احمد الغزواني إحدى مدن الشرق ليفتتح منها حملته، وإن البعض يستبعد مدينة كيفه، لكون المرشح ينحدر من إحدى مقاطعاتها (بومديد)، وبالتالي لن يركز عليها كثيرا، فأصوات ناخبيها شبه محسومة لصالحه، وما يجمع عليه المراقبون هو أن الحملة الانتخابية هذه المرة ستكون مجرياتها حاسمة في ترجيح كفة المرشح "الرئيس"، بالنظر لارتفاع نسبة الوعي بين الناخبين، وقوة الاستقطاب السياسي، وانتشار وسائل الدعاية.