ماذا يعني إعلان موريتانيا "خالية من كورونا"؟
تفيد مصادر متطابقة، والنشرات اليومية لوزارة الصحة بأن موريتانيا تتجه لأن تكون "بلدا خاليا من فيروس كورونا" بعد تماثل جميع الحالات للشفاء، باستثناء واحدة توفيت،-رحمها الله- لكن السؤال الذي يطرحه المراقبون هو: ماذا يعني خلو موريتانيا من كورونا ؟، هل يعني ذلك تخلي الحكومة عن جميع الخطوات والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لمنع تفشي الفيروس ؟، وهل يعني ذلك أن موريتانيا باتت في مأمن من هذا الفيروس اللعين ؟.
يحذر خبراء منظمة الصحة العالمية من الرفع السريع للإجراءات الاحترازية مؤكدين أن ذلك ينذر بعودة أكثر قوة للفيروس، لكن إقناع المواطنين بتحمل التكاليف الصعبة لهذه الإجراءات رغم عدم وجود حالات من الفيروس يعتبر أمرا صعبا هو الآخر بالنسبة لأي حكومة، كما تؤكد كل الأبحاث، والتجارب التي مرت بها الدول حتى الآن أن أي بلد يوجد في محيط إقليمي موبوء عليه البقاء على جهوزية تامة لاحتمال انتقال العدوى إليه في أية لحظة، وجميع الدول المجاورة لموريتانيا تفشى فيها الفيروس بدرجات متفاوتة، ولعل الخيار الأمثل أمام موريتانيا في هذه الظرفية هو تخفيف جزئي ومتدرج للإجراءات الاحترازية لتسهيل حياة المواطنين مع حلول شهر رمضان المبارك، وإبقاء حالة الاستنفار الصحي في أعلى درجة، وتأهيئة الأجواء للعودة للإغلاق التام في حال ظهور أي حالات من الفيروس - لا قدر الله-.