بيان توضيحي من المعهد العالي للمحاسبة و إدارة المؤسسات
بيان توضيحي للرأي العام
فور تسلمها لمقر المعهد الجديد، قررت إدارة المعهد العالي للمحاسبة وإدارة المؤسسات تخصيص بيت لأحد حراسها يقع عند بوابة المعهد الشمالية، وذلك من أجل تأمين المؤسسة وممتلكاتها وتسهيل دخول وخروج الطلاب عبر تلك البوابة الكبيرة المخصصة لذلك. إلا أن مجموعة من الطلاب الذين لا ينتمون للمعهد بتاتا اقتحموا البيت موضع القرار بتاريخ ٢٦ يناير ٢٠٢١، وذلك بعد ما قاموا بتكسير بابه وتبديل قفله ووضع لوحة كتب عليها "قسم نقابة الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا بالمعهد العالي للمحاسبة وإدارة المؤسسات"على واجهته. كما عبثوا بأغراض الحارس الشخصية. إن كل حججهم ودوافعهم المعلنة هي أن المؤسسة الجامعية التي كانت تشغل المبنى- و التي انتقلت إلى مقرها الجديد- كانت قد أعطت لهم نفس البيت حين كان لها الحق في ذلك، وبالتالي فهم يعتبرون أنه أصبح ملكا لهم وللأبد.
في يوم الأربعاء الموافق للسابع والعشرين من يناير ٢٠٢١ تم استدعاء الشرطة الوطنية لمعاينة آثارعملية الاقتحام ثم استعادة بيت الحارس، وذلك بحضور رئيس فرع النقابة المذكورة الذي أبدى ممانعة وتعنتا في البداية بل وتطاول وأساء على أحد أفراد الإدارة والشرطة، ليتم - في النهاية- فتح الباب واسترجاع مفاتيحه وإزالة اللوحة التي علقت عليه.
وفي مساء نفس اليوم تفاجئنا بمجموعة من الأشخاص الذين لا صلة لهم بالمعهد يتجمهرون داخله ويحملون مكبرات صوت جلبوها معهم للتشويش على عمل الإدارة وعرقلة سير الدراسة بطريقة همجية. وهكذا وفوردخول الطلاب إلى قاعات الدروس بدأت هذه المجموعة بطرق أبواب الأقسام بقوة واقتحامها وإخراج الأساتذة والطلاب عنوة مما أدى إلى إيقاف الدراسة وشل العملية التربوية.
على إثر ذلك ونظرا لكون هذه المجموعة من المخربين الذين لا ينتمون للمعهد، فقد تم استدعاء الشرطة الوطنية لوضع حد للعدوان على المؤسسة وإتلاف ممتلكاتها وإحداث البلبلة بها وإيقاف الدروس فيها بالقوة. ولقد تم بالفعل إخراج هذه المجموعة التي لا تمت للمعهد بصلة دون احتكاك، عكس ما روج له البعض.
نشير في الأخير إلى أن مؤسستنا لم تكن تحتوي على أي مقر لأي نقابة كانت، بما في ذلك نقابات الأساتذة، وذلك منذ نشأتها حتى اليوم، وأنها كانت بمنأى عن كل التجاذبات النقابية نظرا لطبيعة تكوينها ومهنيته.
والله الموفق للصواب.
إدارة المعهد
نواكشوط، بتاريخ 28/01/2021