هل قرر أطر ولاية لعصابه مقاطعة زيارة رئيس الجمهورية
قرر رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني القيام بزيارة لولاية لعصابه، وتحديدا مركز هامد الإداري التابع لمقاطعة كنكوصه، وذلك يوم السبت 28 ديسمبر 2024 لإطلاق مشروع حيوي مهم سيستفيد منه عشرات الآلاف من المواطنين في عدة ولايات، ووجه حزب الإنصاف الحاكم دعوة لأطر ومنتخبي ووجهاء ولاية لعصابه لحضور اجتماع بمقر الحزب في انواكشوط للتحضير للزيارة، لكن الاجتماع تميز بحضور منخفض لأهل لعصابه، وغاب عنه منتخبون،من بينهم رئيس جهة لعصابه، الذي حضر متأخرا بعد انتهاء الاجتماع، كما تغيب فاعلون سياسيون بارزون في الولاية، وغاب عن الاجتماع كذلك الوزراء المحسوبون على الولاية، باستثناء الوزير الحسين ولد مدو الذي حضر متأخرا بعد انتهاء الاجتماع ومغادرة الحاضرين، ودلف الوزير ولد مدو خلسة إلى أروقة مقر الحزب بينما كان اجتماع تحضير الزيارة قد انفض.
وعلى مستوى ولاية لعصابه نفسها، عقد الوالي اجتماعا للتحضير لزيارة رئيس الجمهورية لمقاطعة كنكوصه، وغاب معظم الأطر والمنتخبين أيضا عن اجتماع الوالي، رغم وجود بعضهم في كيفه.
وفي محاولة لفهم أسباب الفتور الذي يقابل به أطر لعصابه زيارة رئيس الجمهورية هذه المرة، تحدثنا مع عدة مصادر فأرجعت السبب إلى امتعاض الأطر والمنتخبين من مخلفات الانتخابات الأخيرة، بينما برر آخرون تقاعسهم عن المساهمة في الحشد للزيارة بكون الزيارة تعني مقاطعة كنكوصه، وليس عاصمة الولاية- رغم عدم وجاهة هذا العذر-، في حين برر آخرون تقاعسهم عن الحشد بعدم وضوح برنامج الزيارة ومحطاتها، في حين قال مراقبون للشأن السياسي في الولاية إن نقل الجماهير لاستقبال رئيس الجمهورية في هامد 45 كلمترا من كنكوصه مكلف ماليا، ولا أحد يريد دفع فاتورة الحشد والنقل، ويستغرب البعض تقاعس أطر ولاية لعصابه عن إنجاح زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، رغم انتمائه للولاية، والإنجازات المهمة التي حققها للمواطنين.
وتعتبر ولاية لعصابه الأكثر تمثيلا في الحكومة، وينتمي إليها رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين- الذراع المالية الضاربة- زين العابدين الشيخ احمد، ولم يحرك ساكنا هو الآخر للحشد للزيارة، أقله حتى كتابة هذا العنصر.