لهذه الأسباب كان استقبال الرئيس في ازويرات ضعيفا (خــاص)
مدينة ازويرات.. المحطة الثالثة ضمن زيارات رئيس الجمهورية لولايات الوطن، لكن محطة ازويرات كانت استثنائية بكل المقاييس، فبعد استقبالات حافلة، وحاشدة في مدن الحوضين، تفاجأ ولد عبد العزيز باستقبال متواضع في ازويرات، ولم تكن قلة المشاركين في استقبال ازويرات ما ينغص صفو الزيارة، بل كانت هناك هتافات معارضة لولد عبد العزيز، تردى صداها لدى رئيس الجمهورية، وهو يشق طريقه بين مستقبليه في ازويرات.
وقد ساهمت العوامل التالية في عزوف سكان ازويرات عن استقبال ولد عبد العزيز.
أولا: الطبيعة السكانية لمدينة ازويرات، فهذه المدينة تعتبر مدينة عمالية بامتياز، ومعظم سكانها من العمال الوافدين من مدن أخرى مع أسرهم، ولا يوجد رابط قبلي بين سكانها، - في الغالب- ولا توجد زعامات قبلية ذات نفوذ، وهو ما يقلل القدرة على التعبئة، والحشد لاستقبال الرئيس.
ثانيا: تداعيات إضراب عمال اسنيم الأخير، فالعمال مازالوا غاضبين من تصريحات رئيس الجمهورية في مؤتمره الصحفي قبل أسابيع، والتي انحاز فيها بشكل واضح للإدارة على حساب العمال، كما أن عدم إقالة مدير اسنيم ولد أوداعه يزيد من غضب العمال، وأسرهم، علما بأن اسنيم في النهاية هي الجهة التي يتأثر بها سكان ازويرات أكثر من الدولة حتى.
هذه العوامل مجتمعة جعلت صور الجماهير، وهي تملأ الشوارع استقبالا لولد عبد العزيز تغيب عن المشهد في ازويرات، رغم قوة الحشد الذي قامت به السلطات الإدارية في ازويرات منذ أيام، في مظهر مخالف لدورها المفترض، ويرى المتابعون لهذه الزيارة أنه إذا استثنينا أطر اسنيم، ورجال الأمن، والقادمين من انواكشوط فإن البقية لن تتجاوز المئات، أو حتى العشرات من المستقبلين.