ألاك/عشار مدير "سنيم" تسيل لعاب مرتادي دكان "أمل"بحي النسيم
مع ساعات الصباح الأولى يتجمع عشرات النسوة في ألاك في حي النسيم على غرار ما تفعله مثيلاتهن في ربوع الوطن يحملن قنينات الزيت الفارغة، و حقائب الزاد الخاوية في انتظار أن ينفلق الصبح و تفتح دكاكين "أمل" أبوابها، لتبدأ عملية البيع بالتقسيط "المنخفض"، نعمة ولد عبد العزيز التي لابد لصاحبها أن يكرر شكرها يوميا دون انقطاع كتسابيح ما بعد الصلاة.
مشهد اعتاده فقراء ألاك، لكن ما نغص عليهم هذه النعمة خلال الأيام الأخيرة هو العشار المعطلة (المقيدة) أمام الخيام المضروبة و عشرات السيارات المؤجرة من وكالات نواكشوط مركونة بمقر حملة مدير اسنيم محمد عبد الله ولد أوداعه لتحضير زيارة ولد عبد العزيز وسط مدينة ألاك تحت شعار" أوفياء".
مظاهر البذخ و التباهي بما يراه البعض اختلاسا لأموال " شركة سنيم" -التي تخشى الإفلاس- رسم صورة ناطقة لوفاء ولد أوداعه للتعهدات التي أطلقها رئيس الجمهورية حول الشفافية، و ترشيد النفقات، و قطع الصلة بممارسات و أساليب النظام البائد.
مظاهر أسالت لعاب الفقراء، و المهمشين و زادت من شعورهم بمرارة الغبن في فترة المأمورية الثانية لرئيس الفقراء، فهل سينتصر ولد عبد العزيز لفقرائه و يطلب من ولد أوداعه أن يتصدق بفضله على فقراء مدينته، بدل استعراضه أو إطعامه للوفود الرسمية التي أصبح بعضها يكره رؤية اللحوم المشوية بسبب كثرة ما أكل منها في زيارات الرئيس؟
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : بينما نحن في سفر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جاءه رجل على راحلة فجعل يضرب يمينا وشمالا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " . من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له " قال : فذكر من أصناف المال حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل . رواه مسلم .
عال ولد يعقوب