"مكرمة العيد" تُعمق أزمة حزب الحراك الشبابي
أفاد قيادي من حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن أن الحزب يعيش حالة من الاحتقان الشديد بعد أن رفضت رئيسة الحزب مطلبا من بعض أعضاء المجلس الرئاسي يقضي برفع مبلغ مساعدة العيد التي وعدت بها الرئيسة بعض المقربين منها مكافأةَ لمواقفهم وجهودهم الداعمة لها من مائة (100)ألف أوقية الى خمسمائة(500)ألفأوقية بعد حصول الحزب مؤخرا على حصته والتي تقدر ب (25)مليون أوقية من الدعم الذي تقدمه الدولة للأحزاب.
وقد بررت هذه القيادات مطلب الزيادة بصعوبة ظروف الحياة خاصة أنهم يُكرسون جُل وقتهم للحزب وهو ما يجعل مبلغ مكافاتهم لا يقل منطقيا عن المبلغ الذي منح لبعض العمد على هامش تواجدهم في نواكشوط في الشهر الفارط لحضور المؤتمر السادس للعمد الموريتانيين وذكروها بأنها سبق وأن منحت سيارتين من نوع نيسان وAVENSIS فيأواخر سنة 2013 لقيادين سابقين يناصبون العداء حاليا للحزب ولقيادته.
وأمام تصلب المجموعة على موقفها ردت عليهم الرئيسة وهي في حالة تشنج شديد قائلة يجب عليكم ان تضعوا في عين الاعتبار الأمور التالية:
· وضعية الحزب الصعبة نظرا لتلاحق الدعاوي القضائية المرفوعة ضد آلية التصرف في أموال الحزب ;
· التكاليف المترتبة على تأثيث وتأجير المقر الجديد الذي نحن بصدد الانتقال اليه ;
· المبالغ التي عوضت لكم مؤخرا عن فواتير تأجير السيارات الوهمية،التي قدمتم للحزب والتي لم ندقق فيها.
وعليه فإن هذه الازمة العميقة والمتعددة الأوجه التي يعيشها حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن قد ألقت بظلالها على التسيير المالي للحزب حيث أصبحت الرئيسة التي تعيش في قطيعة تامة مع نواب الحزب وغالبية عمده رهينة لبعض داعميها الذين باتوا يمارسون عليها جميع أشكال الابتزاز - برأي البعض-.