أماتي بنت حمادي “الوحدة الوطنية خط أحمر”
أمام مهرجان حاشد في توجنين تميز بالإنضباط وتنوع الحضور ( شباب – نساء ) أكدت رئيسة بعثة حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، الفرع 1 بتوجنين، السيدة أماتي بنت حمادي رئيسة مجموعة انواكشوط الحضرية أن خطاب رئيس الجمهورية يوم 3 مايو في مدينة النعمة شكل صدمة للمعارضة المقاطعة نتيجة للإقبال الجماهيري الحاشد والتفاعل المنقطع النظير مع الخطاب، مما إضطرهم إلى تأويل وتفسير تعسفي للخطاب، لذلك قرر حزبنا حزب الإتحاد من أجل الجمهورية إبلاغ مضامين الخطاب لجماهيريه في انواكشوط ذلك الخطاب الذي تعرض لعدة محاور :
المحور الإجتماعي: أكد الرئيس بأن الوحدة الوطنية هي المرتكز الأهم بعد ديننا الإسلامي الحنيف وقالت بنت حمادي بأن بعض رموز المعارضة المقاطعة جعلوا من العبودية مصدر رزق لا يريدون إنقطاعه ونحن بلد نجح في تجاوز الظاهرة كممارسة وسعى جاهدا للتغلب علي آثارها السلبية ، وفي هذا الإطار أكدت السيدة أماتي أن لرئيس الجمهورية كامل الحق في توجيه وإرشاد مواطنيه.
المحور السياسي: وفيه أكدت السيدة أماتي على الإستمرار في خيار الإنفتاح والإصرار على أن تبقى موريتانيا في الريادة عربيا ودوليا عكس ما تسعى إليه المعارضة حيث إستغلت ما أتيح من حريات لأجل زرع الخلاف وإشاعة الفوضى بين المواطنين متناسين ماضيهم القريب الذي كانوا فيه عاجزين حتى عن إبداء وجهة نظرهم أحرى إلصاق التهم جزافا، وكشرط لرسوخ الديمقراطية وإرساء قواعد سليمة لها ، أكدت السيدة أماتي على ضرورة ومحورية الحوار الجاد والمسؤول الذي ما فتئ رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز يدعو إليه والذي تريد المعارضة جني نتائجه قبل الدخول فيه، مؤكدة بذلك وبدون أدنى شك عجز المعارضة عن مواجهة الحجة بالحجة وخوفها من النزال الإنتخابي الذي صد الشعب الموريتاني بابه أمامها لبعدها منه ومن القضايا الجوهرية .
وبدوره قدم وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد آمدي كامرا بالأرقام ما تحقق من إنجازات ضخمة منذ 2009 حتى اليوم حيث ذكر على سبيل المثال بلوغ الرواتب إلى 135 مليار أوقية بدلا 64 مليار أوقية 2007 ووصول نسبة الإكتفاء في مجال الأرز إلى 80% وتخصيص 29 مليار أوقية لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تستفيد منها أكثر شريحتي الشباب والنساء العمود الفقري للتنمية، وكذلك وصول حساب الدولة في الخارج إلى 30 مليار بدلا من 14 مليار أوقية 2007 رغم انهيار أسعار النفط، واليوم يضيف السيد الوزير بتشييد مصنع الألبان في النعمة وإستغلال المساحات الزراعية في الضفة فإن الدولة تستفيد زيادة على التنمية المحلية ورفاهية المواطنين بعشرات المليارات من الأوقية كانت موجهة للتموين بمادتي اللبن والأرز.
وفي المجال الدبلوماسي والأمني قال السيد الوزير إن رئاسة موريتانيا للإتحاد الإفريقي لم تكن منة من أحد وإنما كانت عن جدارة وإستحقاق، وإستطاعت بلادنا خلالها أن تربأ الصدع وتسوى الخلافات بين الفرقاء في القارة، وقد إكتمل الدور بإستضافة بلادنا للقمة العربية المرتقبة، من جهة أخرى إستنكر السيد الوزير إستغلال الدين لأجل التفرقة ونشر الكراهية بين المواطنين، وهنا ذكر بإنتشار العبودية قديما في شبه المنطقة وأكد على أنه في بلادنا لم تكن مقتصرة على فئة عرقية معينة بل طالت كافة مكونات الشعب ( العرب ، البلار ، الصنكى والولف )، وذكر الوزير بأن التنوع العرقي يشكل مصدر قوة وحذر المعارضة من إستغلاله للتفرقة والمساس بالوحدة الوطنية كما أكد على أن ما قامت به بلادنا من قضاء نهائي عليها كممارسة ومحاربة لمخلفاتها يبقى استثناء وأسوة تحتذى.
وفي الأخير لقي خطاب أعضاء البعثة تجاوبا كبيرا وتفاعلا حيا من الجماهير الحاضرة عبروت من خلاله عن رفضها لتحريف مضامين خطاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
