هدوء حذر يخيم على قصر المؤتمرات، والمتحاورون يتحسسون خياراتهم
يخيم الهدوء على قصر المؤتمرات بانواكشوط، حيث تجري جلسات الحوار الوطني الشامل، هدوء لا يعكس سخونة المواضيع المطروحة للنقاش، ورغم الصخب، والزخم الذي صاحب جلسة الافتتاح بحضور رئيس الجمهورية، إلا أن الاهتمام الإعلامي بالحدث تراجع، في انتظار جلسة الاختتام، وإعلان النتائج – يقول البعض-جلسات، وورشات، ونقاشات تدور خلف الجدران في قصر المؤتمرات، يراد لها أن ترسم مستقبل البلد، وتؤسس لموريتانيا جديدة.
قضايا سياسية، واجتماعية، وثقافية، واقتصادية يناقشها المتحاورون، لكن الاهتمام ينصب حصرا على الشأن السياسي، وتحديدا التعديلات الدستورية التي تحدث عنها رئيس الجمهورية في جلسة الافتتاح.
أسبوع حاسم يفصل موريتانيا عن مرحلة فاصلة في تاريخها الحديث، لكن المراقبين لا يستبعدون حدوث سيناريو آخر، يجعل نتائج الحوار الحالي في مهب الريح، وذلك في حالة اقتناع منتدى المعارضة بالدخول في الحوار، وهو ما يعني عمليا العودة لنقطة الصفر.