إحباط في صفوف المنتدى من الموقف الأمريكي، والأنظار تتجه لفرنسا
شكل الموقف الأمريكي الواضح من خطاب الرئيس الموريتاني الأخير ضربة موجعة للمعارضة المقاطعة للحوار الأخير، فالولايات المتحدة لم تكتف هذه المرة بمجرد الترحيب بقرار ولد عبد العزيز عدم الترشح لمأمورية ثالثة، بل وصفت القرار بالتاريخي، وبالمثال الذي ينبغي أن تحذو حذوه إفريقيا، والعرب، وأضاف بيان السفارة الأمريكية أن ولد عبد العزيز سيشرف على انتقال سلمي للسلطة.
هذا الموقف زاد من إحباط المعارضة المقاطعة للحوار، والتي لم تفق بعد من صدمة قرار الرئيس المفاجئ، الذي لا تدري هل تحتفل به، أم تتعامل معه بمنطق التشكيك، باركت إذا الولايات المتحدة مخرجات الحوار الذي يصفه المنتدى بالأحادي، وعديم الجدوائية، وهو ما يعني سقوط ورقة المراهنة على الموقف الأمريكي من يد المنتدى، في انتظار الموقف الفرنسي، والذي تؤكد المعطيات أنه سيأتي متناغما مع الموقف الأمريكي، ما يجعل المعارضة المقاطعة بين مطرقة الإحباط الداخلي، وسندال التجاهل الخارجي.