هـام: (الوسط) ينشر محاور سياسة الحكومة في مجال الزراعة (أرقام+معطيات)
أما الزراعة، فقد أولت الحكومة عناية كبيرة لتطويرها من خلال تنفيذ برامج مهمة استهدفت زيادة المساحات القابلة للزراعة والتحكم في المياه والمحافظة على الوسط الزراعي، ودعم المزارعين وانتهاج سياسة قوامها التنويع والبحث والتنمية.
ففي مجال زيادة المساحات القابلة للزراعة، وقع التركيز بشكل خاص على استصلاح المزارع. وهكذا تم توسيع مزرعة بوكي باستصلاح 2210 هكتارات من أصل 2612 هكتارا كانت مقررة، واستصلح 250 هكتارا من مزرعة انكك، إضافة إلى 100 هكتار من أصل 400 كانت مقررة في مزرعة تنيدر.
وبالمقابل، اكتملت جميع أشغال إعادة التأهيل والتوسعة التي كانت مقررة على مستوى كافة المزارع في ولاية كيديماغا، وأعيد تأهيل مزرعة مقامه المروية و800 هكتار من مزرعة فم لقليته. ويتواصل العمل في إنجاز أشغال إعادة تأهيل 250 هكتارا من المزارع القروية في غرب البراكنه و330 هكتارا في ولاية الترارزة. بينما أوشكت على الاكتمال الدراسات المتعلقة باستصلاح الأراضي الزراعية في آفطوط الساحلي.
وفي مجال التحكم في المياه، تم إحراز تقدم ملحوظ في إنجاز مشروع قناة آفطوط الساحلي، حيث أوشكت أشغال تسوية التربة في مقاطع المشروع الثلاثة على الاكتمال ، ووصل إنجاز المنشآت إلى مستوى متقدم.
وتواصل العمل في شق وتنظيم المحاور المائية، حيث اكتملت أشغال تسوية التربة وأنجزت المنشآت بنسبة 45% على مستوى مشروع تنظيف وتعميق رافد امبلل ، في حين انتهت أشغال تنظيف 3200 م طولي في إطار صيانة المحاور المائية في الترارزة. ويجري العمل في شق وتنظيف 20 كلم أخرى من المحاور المائية على مستوى بلدتي سوكموبورقيبه، إضافة إلى بناء محطة ضخ في بلدة انديوم.
وفي مجال السدود، وضع رئيس الجمهورية خلال زيارته الأخيرة لآدرار الحجر الأساس لسد واد سكليل، في حين تجري الدراسات المتعلقة بثلاثة سدود أخرى مبرمجة في الواحات. وتم ترميم خمسة سدود صغيرة، بينما يتواصل العمل في ترميم أربعة أخرى وفي إعداد الدراسات المتعلقة بخمسة سدود إضافية من هذه الفئة.
ويجري العمل على تعبئة الموارد الضرورية لبناء أربعة سدود كبيرة في ولايات كيدماغا(مورفيلا)والعصابة(الغارقه) والحوض الغربي(بركطني) وكوركول(تاقوتل).وفي الإطار نفسه، تم تدعيم 106 حواجز مائية للتمكين من استغلال 2129 هكتارا من الأراضي الزراعية الفيضية.
وقد أولت الحكومة عناية خاصة للمحافظة على الوسط الزراعي من خلال فك العزلة عن مناطق الإنتاج ومكافحة الآفات الزراعية.
ووفرت الدعم للمزارعين من المدخلات الزراعية الضرورية من أسمدة ومبيدات، ووزعت 500 طن من البذور التقليدية على المزارعين في الولايات الزراعية الرعوية و40 طنا من البذور لزراعة الخضروات.
وعلى مستوى الواحات واجهت الحكومة بحزم تحدي ظهور سوسة النخيل الحمراء الفتاكة لأول مرة في بلادنا، مما مكن من احتواء هذه الآفة تمهيدا للقضاء عليها.
وعلى صعيد الميكنة الزراعية، يجري العمل على اقتناء 35 جرارا لصالح الزراعة المطرية.
وفي مجال التنويع والبحث والتطوير، تتواصل جهود إدخال زراعة القمح، بينما تمت تغطية حاجة البلاد من الأرز المحلي بنسبة كبيرة.
ومن المتوقع أن يشهد الإنتاج الزراعي نقلة نوعية بفضل الاستثمارات الكبيرة المرصودة له من ميزانية الاستثمارات ل2017، والتي تناهز أربعة عشر مليارا وثمان مائة مليون أوقية.
وتم تجريب زراعة الخضروات على مستوى مزرعة الكلم17 على طريق انواكشوط - روصو وتجريب زراعة الأعلاف في مزرعة انبيكت الاحواش. وأعطت هذه التجارب نتائج مشجعة.
وفي ذات الإطار، أولت الحكومة عناية خاصة للبستنة، حيث اقتنت كميات كبيرة من البذور والمعدات لصالح المزارعين. وأنجزت 30 بئرا ارتوازية لري النخيل وجهزت 150 بئرا لنفس الغرض بالمضخات الشمسية، وأبرمت صفقة لبناء مختبر ووحدة حفظ وتعليب للتمور في مدينة أطار.
وبخصوص مركب زراعة وتصنيع السكر، تواصل الجهات المختصة متابعة تطور المشاتل وتعبئة التمويلات وإعداد الطواقم الفنية.
وسيتم عما قريب تعزيز المنظومة الوطنية للبحث والتطوير الزراعي من خلال إنجاز مختبرين كبيرين وغرفة تبريد حديثة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من نص خطاب الوزير الأول أمام الجمعية الوطنية اليوم الأربعاء 4 يناير 2017.