موريتانيا تكسر حاحز ألف إصابة بكورونا، والفيروس يدخل ازويرات، والوفيات 55

أعلنت وزارة الصحة الموريتانية مساء اليوم تسجيل 102 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلد خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، كما تم تسجيل ست وفيات اليوم، وهي الحصيلة الأكبر من حيث عدد حالات الإصابة اليومية، وأعلن مدير الصحة سيدي ولد الزحاف في مؤتمره الصحفي مساء اليوم الأحد تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في مدينة ازويرات، وحالة جديدة في روصو، وست حالات جديدة في إينشيري.

وبذلك يبلغ عدد الإصابات إجمالا في موريتانيا 1048 حالة إصابة، و55 حالة وفاة، وتسع حالات تحت العناية المركزة.

لعصابه: العثور على شخصين ميتين،و السبب العطش (تفاصيل)

أعلن في مدينة كيفه عن وفاة رجل عثر عليه قبل يومين مغميا عليه تحت ظل شجرة قرب قرية الفرع التابعة لبلدية هامد بمقاطعة كنكوصه من طرف فرقة الدرك بهامد.

وقد تم نقل الرجل الذي يعتقد أنه دخل متسللا من دولة مالي إلى مركز كنكوصه الصحي لتتم إحالته إلى المستشفى الجهوي بكيفه ليفارق الحياة.

وتوقعت مصادر صحية تحدثت لكنكوصه اليوم أن يكون العطش هو سبب وفاة المعني.

وبحسب مصادر سكانية فإن المتوفى شوهد وهو يجول في القرية لكن خوف السكان من خطر المتسللين جعلهم يعزفون عن إيواءه ليواصل طريقه ويعثر عليه صباح الجمعة في غيبوبة تحت شجرة.ويأتي هذا الحادث بعد ثلاثة أيام من العثور على جثة امرأة في ضواح قرية ديسق ويعتقد أنها ماتت لذات السبب. ويضرب المنطقة منذ عدة أيام طقس عاصف وحار وهو ما يؤدي في العادة إلى وقوع ضحايا بسب العطش.

وكالات كنكوصه+ وكالة كيفه 

هـام/ تسجيل أكبر حصيلة وفيات بكورونا، والجيش يتدخل في انواكشوط(معلومات)

قال الدكتور سيدي ولد الزحاف المدير العام للصحة: إنه تم تسجيل ست حالات وفاة، و64 حالة إصابة بفيروس كورونا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، وبلغ بذلك عدد المصابين 947 مصابا، وكان لافتا اليوم تسجيل حالة إصابة في كل من: انواذيبو، وروصو، وبتيلميت، وكيفه، هذا وأعلن ولد الزحاف  أن الجيش الوطني سيفتتح مراكز في انواكشوط لاستقبال المواطنين المشتبه في إصابتهم بالفيروس، كما ستطلق وزارة الصحة فرقا متجولة لفحص المواطنين في منازلهم حسب تلقي اتصالات عبر الرقم 1155.

كما تم اليوم تسجيل 35 حالة شفاء من الفيروس، وهي أكبر حصيلة يومية لحالات الشفاء حتى الآن.

تصريحات مدير الصحة جاءت خلال النقطة الصحفية اليومية مساء اليوم السبت بانواكشوط.

كيفه: ظهور حالة إصابة مجتمعية بفيروس كورونا(تفاصيل)

كشفت الفحوصات المخبرية عن إصابة رجل سبعيني قاطن بحي "قليك ولد سلما" بفيروس كورونا كوفيد 19.

و كان الرجل المصاب قد وصل قبل يومين الى مركز استطباب كيفه،حيث اشتبه في حالته، و تم عزله ،و أخذ عينة من دمه ،و إرسالها إلى انواكشوط لتتأكد إصابته بالفيروس .

و يعاني الرجل السبعيني من ضيق في التنفس و قد تم إسعافه بالأكسجين،و حالته و الحمد لله مستقرة،حسب ما صرح به مصدر طبي من المركز .

و قد بدأت اللجنة المكلفة بمحاربة كورونا في لعصابه تحقيقا لإحصاء الحالات المخالطة للمصاب ،و هي كثيرة حسب بعض المصادر حيث مكث المصاب اكثر من أسبوع بين ذويه ،و عاده الكثير من ذويه و خاصة النساء.

و قال مصدر خاص للوسط ان المصاب كانت محاطا بأكثر من عشرة أفراد من أقاربه عندما جاؤوا لنقله الى المستشفى .

و تعيش مدينة كيفة حالة إغلاق منذ اكثر من شهر عندما ظهرت فيها حالات إصابة بفيروس كورونا نتيجة مخالطة تقني جاء لصيانة  اجهزة تصفية الكلى ،لكنها شفيت كلها و الحمد لله.

هل انتهى شهر العسل بين النظام والمعارضة ؟ (تحليل خاص)

منذ انطلاق ما يسمى "المسلسل الديمقراطي" في موريتانيا مطلع تسعينيات القرن الماضي، لم تشهد البلاد مستوى من الإجماع السياسي كالذي عاشته غداة انتخاب رئيس الجمهورية الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل من أبرز سمات حكمه انتهاج سياسية اليد الممدودة للجميع، بل وإشراك الأحزاب السياسية - معارضة، وموالية- في قضايا تعتبر من صميم اختصاص الحكومة، والتشاور مع الجميع، ولعل ولد الشيخ الغزواني الرئيس الوحيد الذي دخل في عهده الجميع القصر الرئاسي، وأكثر من ذلك حرص ولد الشيخ الغزواني على توطيد العلاقة الشخصية مع معارضي الأنظمة السابقة، عبر تعزية من حقه التعزية، ومنح قدر كبير من الاعتبار المعنوي لشخصيات معارضة ظلت الأنظمة السابقة تضعها على الهامش.

وفي المقابل، رحبت المعارضة بنهج الانفتاح غير المسبوق الذي بدأ به الرئيس ولد الشيخ الغزواني عهدته الرئاسية، وللمرة الأولى شاهد الجميع شخصيات معارضة تشيد بقرارات اتخذها الرئيس، ومواقف عبر عنها، وأبدت المعارضة استعدادها لمسايرة النظام ومباركة سياساته، وهو ما خلق جوا من الإجماع السياسي لا عهد للمشهد السياسي الموريتاني به، رغم بعض التوجس الذي أبداه بعض المعارضين على شخص رئيس الجمهورية ولد الشيخ الغزواني، باعتباره امتدادا طبيعيا لنظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

وبعد مرور عشرة أشهر بالتمام والكمال، بدأ المراقبون يلحظون بوادر تململ من جهات معارضة، وتصريحات ومواقف لا تخطؤها العين تنتقد النظام تصريحا أو تلميحا، ليصبح الأمر أكثر جلاء بعد بيانات لحزب تواصل عبر فيها صراحة عن خيبته من عدم تحقيق تقدم يذكر في حل مشاكل المواطنين ومكافحة الفساد، وفشل النظام في إدارة أزمة وباء كورونا - حسب الحزب- ليرد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ببيان "إنشائي" بلغة اعتبرها البعض أقرب إلى القاموس الأدبي منها إلى السياسي، وحمل بيان الحزب الحاكم عبارات قاسية وأوصاف سلبية ضد "بعض المعارضين" متهما إياهم بإفساد جو الإجماع الوطني السياسي، فبدأت بذلك مرحلة ضبابية من المعلاقة بين النظام والمعارضة، حيث يرى مراقبون أن شهر العسل بين الطرفين انتهى حتى قبل أن يكمل النظام عامه الأول، وسط دعوات من البعض لمنح النظام مزيدا من الوقت، خاصة وأن أزمات طارئة باغتته وشغلته عن تطبيقه البرنامج الانتخابي، في حين يرى بعض المعارضين أنه ليس بعد السنة إلا الأكل، وأن النظام لم يظهر بوادر واضحة لجهة قطيعته مع سياسات سلفه، وذاك وحده سبب كاف -براي هؤلاء- لاستئناف "النضال" ضده، وتشير المعطيات الحالية إلى أن أي تصعيد من المعارضة في وجه النظام في ظل هذا الظرف سيؤدي إلى -على الأرجح- إلى انفراط عقد المعارضة، وإحداث شرخ في صفوفها، وهي التي مزقتها الخلافات سابقا، وتبادل الاتهامات بالتخوين.