حزب اللقاء: إعفاء ديون المزارعين هدفه توفير تمويل لحملة الرئاسة (بيان)
محفوظ ولد بتاح رئيس حزب اللقاءاتهم حزب اللقاء الديمقراطي المعارض النظام الموريتاني باستغلال إعفاء المزارعين من الديون في الدعاية الانتخابية، وقال الحزب في بيان له: إن هذا الإجراء هدفه جمع الأموال بطرق ملتوية لتمويل حملة الرئاسة، وجاء في البيان:
خلال اجتماعه المنعقد يوم الخميس 13 فبراير الجاري، صادق مجلس الوزراء على جملة من الإجراءات الهادفة- حسب بيان المجلس- إلى إصلاح القطاع الفرعي للزراعة المروية، خصوصا عبر إلغاء مديونية المزارعين و تطوير آلية قرض زراعي من طرف صندوق الإيداع و التنمية قصد النهوض بالقطاع الزراعي برمته و إعادة الهيكلة العقارية، بغية تمكين المزارعين من الملكية العقارية، التي بدونها يستعصي الحصول على قروض ميسرة.
إننا في حزب اللقاء الديمقراطي الوطني، اذ نؤكد على الأهمية القصوى التي يجب أن يحيى بها القطاع الريفي بصفة عامة (بما فيه القطاع الفرعي لتنمية المواشي) و الزراعة المروية على وجه الخصوص، لما له من تأثير على الأمن الغذائي للبلد و التخفيف من انتشار الفقر و البطالة لنلفت انتباه الرأي العام الوطني الى ما يلي: :
- ان مبادئ الإنصاف و حسن تسيير المال العام تقتضي بأن تتمّ عميلة إعفاء مديونية المزارعين وفقا لإجراءات شفافة تضمن استفادة صغار المزارعين الذين لا يمتهنون إلا الزراعة و تمثل المصدر الأساسي لدخولهم،
- إن توقيت هذا الإجراءات يجعل الهدف الحقيقي منه- خلافا لما أعلنه النظام- هو تمويل حملته الانتخابية للاستحقاقات الرئاسية، عبر طرق ملتوية اعتاد النظام أن يسلكها في مجال تسيير المال العام و لم يعد يخفى على أحد أنها لا تخدم إلٌا الإثراء الفاحش لثلة قليلة من ذوي المصالح المالية المشتركة مع النظام وهو ما يمثل تكريسا للمسرحية الشعوبية - سيئة الإخراج - التي يرهق النظام بها مقدرات الدولة، منذ انقلاب أغسطس 2008 لتسلية المواطنين بها عن المشاكل الحقيقية للبلد و نهبه الممنهج لموارده،
- ان المثل الشعبي يقول " الّ ما ج فأول الگصعه ما إج فاعگابه" و لن يغترّ أحد بأن هذا النظام الذي منع صغار المزارعين في بداية عهده من الحصول على القرض الزراعي، أصبح- و هو علي بعد أشهر قليلة من انتهاء مأموريته- مصلحا بقدرة قادر و مشفق على المزارعين، الذين وهب لهم اليوم عشرة مليارات من مال الدولة لصالح حملته الرئاسية لا أكثر ولا أقل.
أمانةالاعلام 22/02/2014