الأطباء يدينون اعتداء ضابط عسكري على طبيب يزاول عمله (بيان)
المستشفى الوطنيإننا في منسقية نقابات الصحة بموريتانيا لندين الاعتداء الدنيء على الطبيب الدكتور الطيب ولد اعليوه وذلك بينما كان يزاول عمله بمستشفى الصداقة في قسم الحالات المستعجلة ومن طرف أحد الضباط العسكريين , وهي الفئة من عمال الدولة التي يسند إليها واجب الحماية بدل الاعتداء ونصف هذا السلوك بالنشاز والغير مسؤول،
وخصوصا أننا سجلنا ولمرات عديدة خلال السنتين الماضيتين وفي مناطق ومؤسسات صحية مختلفة , اعتداءات لعسكريين وصلت حد الضرب المبرح والصفع فعلي سبيل المثال لا الحصر ممرض في مستشفي روصو و قابلة بالمركز الصحي بلكصر وطبيب عام في مستشفي الأمومة والطفولة وطبيب أخصائي باطنية في مستشفي الشيخ زايد ومن مختلف الرتب العسكرية مفوض شرطة , ضابط , نقيب وملازم أول من الجيش وهي رتب لا شك أنهم تسلقوا لها دون وجه حق في ظل سلوكهم الطائش ,
و في ظل هذه الممارسات التي تدل علي الخلل التكويني لن نبقي مكتوفي الأيدي ونحن نتعرض للإهانة, ونظرا لحساسية مهنتنا وكونها علي تماس مباشر مع المواطنين المدنيين ونحن نتحمل يوميا كثيرا من العبارات الجارحة و الاعتداء الجسمي أحيانا أخري , لنطالب الدولة التدخل بحماية عمالها وخصوصا عمال الصحة فمعظم العسكريين لا يقبل الانتظار في الطوابير ويجدون أنفسهم فوق القانون مما يستدعي من السلطات في البلد تصحيح هذه الوضعية ونحن في ظل هذه الأجواء البائسة والضغط في العمل مضطرين للدفاع عن أنفسها وهو قطعا ما لا يخدم السلم الإجتماعي واستمرار الخدمات ,
ونطالب وزارة الصحة التي تتفرج علي هذا الوضع المزري تحمل مسؤولياتها بحمايتنا و التحقيق الفوري في الحادث ومعاقبة المعني بهذا الاعتداء السافر وخصوصا أن الطبيب قدم شكواه بشكل فعلي لدي فرقة الدرك المختلطة وتدخل عناصر من الجيش لمنع توقيف المعتدي و نحن قد هيئنا شكوي وكلفنا محامي لمتابعتها وسندخل ابتداء من اليوم بوقفات عمالية ابتداء من مستشفي الصداقة و في الأيام القادمة بتوقفات عن العمل في مختلف المستشفيات بالعاصمة حتى استرجاع حق الزميل والمهنة وتوفير الحماية لكافة عمال الصحة .
لجنة الإعلام والاتصال
نواكشوط 12- أغسطس- 2014
