منسقية المعارضة... هل تأكل الثورة دعاتها؟ (تحليل)
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الأربعاء, 11 كانون1/ديسمبر 2013 18:25
تعيش أحزاب منسقية المعارضة – خصوصا التكتل، واتحاد قوى التقدم- حراكا داخليا غير مسبوق، انشقاقات، وتذمر، وانتقادات داخلية متبادلة ظهرت مؤخرا للعلن، كل ذلك إضافة إلى فقدان هذه الأحزاب لأي منبر سياسي بعد مقاطعتها للانتخابات، وفقدان رئاسة المعارضة .
هذه المتغيرات جعلت شباب أحزاب المنسقية يتساءل عن جدوى الخط السياسي الذي تنتجهه زعاماته، بل وتجاوز بعض الشباب مرحلة التساؤل للتخطيط ل"ثورة" داخلية تطيح بالزعامات التقليدية التي ظلت محتفظة برئاسة تلك الأحزاب لعقود من الزمن، مسيطرة على قرارها، منفردة بمواقفها.
ما تشهده المنظمة الشبابية لحزب التكتل يرى البعض أنه نواة لتلك الثورة، التي طالما دعا رؤساء المنسقية أنصارهم، والشعب الموريتانية لها، ثورة قد لا تأتي بالضرورة بما يشتهيه قادة الصف الأول من أحزاب المنسقية، الذين ارتبطت أحزابهم بشخوصهم، وباتوا يظنون أن تلك الأحزاب ملكا لهم.
زعيم المعارضة ولد داداه يبدو منزعجا من هذا الحراك الداخلي، ورفض قبل أسابيع الرد على سؤال لأحد الصحفيين عن تعليقه على الأنباء التي تحدثت عن اعتزاله السياسة، وتسليم رئاسة التكتل لشخصية أخرى، كما يشير رفض ولد داداه السماح للصحفيين بطرح أسئلتهم في المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنسقية اليوم الأربعاء يشير إلى أن المنسقية تخشى مواجهة أسئلة محرجة قد تكشف ما لا ترغب في كشفه.