ياغلام.. سم الله، وكل مما يليك/ يعقوب ولد بياه
قبل أن أغوص في الموضوع سأحكي لكم قصة طريفة : قصة رجل ذهب إلي فرانسا في هجرة غير شرعية بعد أماني وأحلام طال بها العهد ووصل إلي باريس وقلبه لايصدق أنه في فرانسا ولسوء حظه إن هو إلا أسبوع وأكتشفت سلطات الهجرة السرية دخوله الغير شرعي فسفروه فورا إلي أنواكشوط..
عاد إلي أنواكشوط وقد أصيب بجنون العظمة لمجرد أنه رأي باريس ذات يوم وصباحا جاءه الأقارب والإخوة والأخوات يحيونه فكانت أسئلته غريبة وكأنه غاب سنوات فمثلا كان يسألهم هل فلان مازال علي قيد الحياة ؟ ..هذه الصغيرة لم تكبر بعد؟ ...كوما؟ ....وهكذا أسئلة.... قد تسألون ما علاقة هذه القصة بالعنوان؟
للإجابة حزب تواصل المحترم حصل علي تمثيل في البرلمان لم يبلغ 10% وقد يتجاوزها لاكنها تبقي نسبة معقولة تجعله من الأحزاب المهمة وإن كنت لست حزبيا ولا أنتمي لأي حزب سياسي إلا أن تواصل كان من بين الأحزاب التي أكن لها الإحترام ولكن هذه النسبة الصغيرة التي حصل عليها حزب تواصل جعلت بعض قادته كبطل القصة التي ذكرت آنفا في إحساسه بجنون العظمة ..
تابعت مؤخرا كلاما جارحا للنائب غلام إستهزأ من خلاله بالعلماء وذكر خلاله أن لحاهم يخفون تحتها التملق وأنهم مجرد أبواق مرتشين للنظام وديكه... والمصيبة أنه عمم ولم يخصص وذكر في إطار ذالك الإستهزاء أن للتواصليين لحاهم الغير مزيفة ..
تحامل النائب غلام علي السادة العلماء وإتخاذهم أول فريسة له جعل أسئلة كثيرة تطرح نفسها...كيف يستساغ أن يكون الهجوم علي العلماء من داعية في حزب يتخذ الدين مطية للوصول إلي قلوب الناس ويعتبر التصويت له تصويت لله؟ وماذا لوكانت له الأغلبية المطلقة أو وصل إلي مركز القرار ؟ إذا لذبح بسكين بارد كل معارضيه فكما يقال إذا ضرب الإمام خاف المؤذن وكإسقاط للمعني إذا أستهزأ بالعلماء فما مصير العامة
الكثيرون يحمدون الله أن حزب غلام لم يحصل علي الأغلبية إذا لكان جنون العظمة ذالك أعظم وكخلاصة نقول ياغلام سمي الله وكل من مايليك فلحوم العلماء مسمومة وآكلها هالك لامحالة