أن تكون رجل دولة ليست جريمة !
استطاع الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين منذ تكليفه بقيادة العمل الحكومي في 2014 إثبات قدرته في العمل السياسي والإداري قل من يمتلكها في موريتانيا.
المهندس الذي تخرج من أعرق الجامعات الكندية وفي تخصص دقيق نهاية سبعينيات القرن العشرين حينها كان الحاصل على الباكلوريا من نخبة المجتمع نظرا لأن البداوة هي الغالبة بل إن الكثير من الأسر تمتنع عن إرسال أبنائها للمدارس النظامية .
عاد المهندس الوقور إلى بلاده وأختار العمل في الشركة الوطنية للصناعة والمعادن « اسنيم » مع أن غالبية دفعته أختارت - وهي معذورة طبعا - البقاء في كندا.
تدرج في مختلف المناصب ولم يكن يهمه جمع المال رغم أن الأبواب كانت مفتوحة أمامه , لكن الرجل وطني بطعبه ويمتهن السياسة انطلاقا من إيمانه الراسخ بأنها وسيلة لخدمة المجتمع وليست للتكسب والشهرة .
إيمان الوزير الأول بالسياسة انطلاقا من التعريف الآنف الذكر يمنعه من الدخول في صراعات سياسية ضيقة وخصومات شخصية يسمو أمثاله من الوطنيين عن مجرد التفكير فيها .
من يتهم الوزير الأول بالتآمر ينسى أو يتناسى أن ينطلق من القاعدة التى تقول « ما في نفسك يدلك على الناس » لكن هيهات .
أما الاتهام بأن الوزير الأول يسعى إلى إفشال كل خطوة إلى الحوار حفاظا على مصالح شخصية , فهذا الكلام لا يستقيم عقلا ولا منطقا .
الحوار قناعة شخصية لدى الرئيس محمد ولد عبد العزيز نظرا لأن المصلحة الوطنية تقتضيه , والوزير الأول لا يجادل مكابر بأنه من أصحاب الثقة عند الرئيس فكيف يعمل الثقة على إفشال مشروع هو جزء منه بقناعاته وموقعه , ولن تنجح الادعات الكاذبة في دق الاسفين في علاقة رئيس الجمهورية بوزيره الأول الذي واكب المسيرة الناجحة منذ 2008 .
حكمة الوزير الأول وبصيرته الثاقبة تدفع أصحاب النفوس المريضة والأقلام المأجورة إلى بث الاشاعات ونقل أحاديث الصالونات إلى وسائل الإعلام على شكل أخبار وآراء، لكن كل ذلك لن يثنى الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين عن متابعة قيادة العمل الحكومي بكفاءة و وفاء منه للعهد وقناعة بالخيارات التى انتهجها الرئيس محمد ولد عبد العزيز وآمن بها وزيره الأول ويعمل بشكل يومي على تطبيقها
فأن تكون رجل دولة ليست جريمة بالمرة إنما الجريمة أن يعمل الآخرون على تشويه سمعتك , لكن شتان ما بين اليزيدين في الندى …
بقلم الصحفي سيد أمحمد أجيون