المعلومت منت الميداح.. ما الحب إلا للحبيب الأول !
على مدى سنين عديدة ظلت الفنانة المعلومة بنت الميداح أيقونة المعارضة، وصوت الكفاح ضد النظام في موريتانيا، وقاومت بنت الميداح إغراءات نظام ولد الطايع أيام كانت المعارضة تكلف أصحابها الكثير، والموالاة تعود بالنفع الوفير على أصحابها، ومع مطلع المأمورية الأخيرة للرئيس ولد عبد العزيز قررت الفنانة الثائرة الانسحاب من حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض، والانضمام لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، وهو ما أحدث هزة سياسية انعكست ارتداداتها في الجانبين (التكتل، والحزب الحاكم).
بيد أن الشيخة، والفنانة لم تجد من الاحتفاء، وربما من المكافأة ما كانت تتوقع في معسكر النظام، وهي التي ظلت تضع رجلا في السياسة، ورجلا في الفن، فالنظام لم يحتضن منت الميداح، ولم يقدم لها امتيازات خاصة باعتبارها صيدا ثمينا، وظل يتعامل معها بحذر، ولعل هذا ما جعل الشيخة بنت الميداح تحن من جديد إلى مرابع المعارضة، ومضارب التكتل، وهي التي لم تتدرب على "التصفيق"، وبعد صمت طويل، ظن البعض معه أن منت الميداح اعتزلت الفن، وربما السياسة كذلك، أطلت من جديد، وبقوة هذه المرة في نشاط مزدوج، فني بنكهة سياسية بجرعة زائدة من المعارضة، في "ليلة وطن".
غنت المعلومة ضد تعديل الدستور، وتبنت مواقف صقور المعارضة، مغردة بقوة خارج سرب النظام، بحضور ألد خصومه، وكأنها أرادت أن توصل رسالة غير مشفرة للنظام، وللرئيس ولد عبد العزيز مفادها أن شهر العسل معه قد انتهى، وربما تلوح في الأفق بوادر طلاق بائن، لتعود المعلومة من جديد إلى صف المعارضة، التي أحبتها أول مرة، ولسان حالها يقول..: عدنا، والعود أحمد... ما الحب إلا للحبيب الأول.