ما أسباب الحملة الإعلامية المنسقة ضد بعض الوزراء؟؟
رغم انتهاء الحملة الانتخابية – رسميا على الأقل- إلا أن المراقبين يلاحظون أن بعض المسؤولين، خصوصا بعض الوزراء يتعرضون لهجمة غير مسبوقة، وحملة تشويه منسقة، أبطالها مواقع إلكترونية محسوبة على حزب سياسي معارض.
وأبرز هؤلاء وزير التجهيز والنقل يحي ولد حدمين، الذي حكم بعض هذه المواقع بإقالته، وحكم بعضها الآخر عليه باكثر من ذلك، وتعددت الأسلحة المستخدمة في مهاجمة وزير التجهيز والنقل، فتارة يستخدم فيها سلاح الجو، عبر مطار انواكشوط الجديد، وتارة يستخدم السلاح البري، عن طريق قصة تحويل قائد الدرك في جيكني...
والمتابع لهذه الهجمة الشرسة يلاحظ بوضوح أنها منسقة بشكل جيد، بحيث يبقى اسم وزير التجهيز والنقل حاضرا كل يوميا في المواقع، ورغم نفي بعض المصادر بشدة لتلك الاتهامات، خصوصا قصة صور المطار، إلا أن من يقف خلف تلك الهجمة يبدو أنه يتبع سياسة "اكذب، واكذب... فلا بد أن يصدقك أحد" وغاب عن هؤلاء أن هجمات الخصوم السياسيين دائما ما تأتي بنتائج عكسية، لأن السياسي الذي يتعرض لانتقاد خصومه يدل ذلك على تأثيره عليهم.
بعض المراقبين لهذه الحملة يرون أن كشف المستور، وفضح المخالفات هو بالفعل من صميم عمل الإعلام الهادف، لكن يرون أن اختلاق القصص، وتشويه صورة الآخرين عن قصد وسبق إصرار هو من صميم عمل المنافسين السياسيين، ويتساءل البعض باستغراب: لماذا لم تنشر تلك المواقع أبدا أي قصة، أو خبر يتعلق بمخالفات، وفضائح المنتسبين لحزب تواصل، رغم تداول بعضها بكثرة في وسائل الإعلام؟!!! أم أن تلك المواقع ترى أن منتسبي الحزب المذكور من جنس الملائكة لايخطئون مطلقا؟؟!! وإن هم فعلوا فيجب أن تظل أخطاؤهم طي الكتمان؟؟؟!!!