هذه السنة هي الأسوأ بالنسبة للمدارس الخاصة (معلومات)
ضمن سلسلة تقاريرنا المواكبة لافتتاح السنة الدراسية، نسلط الضوء على التعليم الخاص، وموقف الحكومة منه، ومستقبل هذا القطاع في البلاد،.. فقد قـال وزير التهذيب الوطني باعسمان: إن تجربة مدارس الامتياز ستسحب البساط من تحت المدارس الخاصة في البلاد، وأضاف الوزير أنه خلال السنة الأولى لامتحان دخول الامتياز كانت أعداد التلاميذ قليلة نسبيا، وفي السنة الثانية ارتفعت الأعداد إلى آلاف، بعد ملاحظة الأهالي أن التعليم في الامتياز أفضل من التعليم الخاص، وهكذا سيتم تقليل أعداد تلاميذ المدارس الخاصة لصالح المدارس النظامية.
لكن الوزير قال إن الدولة لا تحارب التعليم الخاص في النهاية، لأنه يفترض أن يكون مكملا للتعليم النظامي، وشدد وزير التهذيب – خلال المؤتمر الصحفي الخميس الماضي- أن الدولة لا يمكنها أن تــُجبر المواطنين على إرسال أبنائهم للمدارس العمومية، فذلك خيار شخصي، لأن الدولة تنتهج اللبرالية في التعليم، كما هو الحال في الصحة.
نشير إلى أن وزارة التهذيب ألزمت المدارس الخاصة هذه السنة باحترام موعد الافتتاح الرسمي، وعمدت إلى إغلاق المدارس الخاصة التي فتحت أبوابها لاستقبال التلاميذ، وسط أنباء عن وضع ضوابط خاصة على المدارس الأجنبية في انواكشوط، وكانت الوزارة قد أغلقت أكثر من 80 مدرسة خاصة، لعدم استيفائها للمعايير المطلوبة، وأنذرت أخرى بضرورة احترام الشروط المنصوص عليها.
قرارات تعني بالجملة أن هذه السنة الدراسية لن تكون الأفضل بالنسبة للمدارس الخاصة، على الأقل من حيث الأرباح المالية، فقد خسرت شهر اكتوبر، فمعظم الأسر لن تدفعه، لتأخر الافتتاح، فضلا عن إغلاق عشرات المدارس الخاصة.
هذا وانتشرت المدارس الخاصة خلال السنوات الماضية بشكل كبير في انواكشوط، في الأحياء الراقية، والشعبية، وحتى في العشوائيات، كما تثير المدارس الأجنبية في انواكشوط جدلا واسعا، بين مطالب بإغلاقها، ومن يراها تجربة تستحق التشجيع، ومهما يكن فإن هذه السنة ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل الاستثمار في التعليم الخاص، وموقف الدولة منه.