(الوسط) يتجول في سجن ولاته التاريخي (تقرير مصور)
سجن ولاته (الخوبه، القلعة) تأسست قلعة ولاته، أو "الخوبه" سنة 1916 على يد الاستعمار الفرنسي، حيث كان القائد الفرنسي "جان بلى" يأمر باستجواب المواطنين الذين تزعجه أصوات حيواناتهم ليلا فيه، وبناه الموريتانيون بضغط من المستعمر، وتحول منذ الاستقلال 1960 إلى حامية عسكرية للحرس الوطني. لتستخدمه اللجنة الوطنية للإنقاذ الوطني برئاسة محمد المصطفى ولد محمد السالك من سنة 1978 سجنا لكبار القادة السياسيين، وعلى رأسهم الرئيس الأول لموريتانيا المختار ولد داداه،وعبد الرحمن ولد صيبوط، شيخن ولد محمد الاغظفن وبحام ولد محمد الاغظف، الذين سجنوا على يد الرئيس هيداله، وسجن فيه الرئيس معاويه ولد الطايع قادة حركة المشعل الإفريقي "افلام".
كامرا (الوسط) كانت أول موقع إلكتروني يتجول في أجنحة هذا المعلم التاريخي المهجور، حيث عاينا الحجرات التي كان يتخذها المستعمر سكنا، واتخذتها السلطات الموريتانية سجنا للمعارضين، وقد صورنا الغرفة التي كان يسجن فيها الرئيس المختار ولد داداه. اليوم وبعد كل هذه السنين،وهذه المعاناة يبقى سجن ولاته، معلما سياحيا صامدا، صمود الجبال هنا، ومن المفارقات أن رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في ولاته دخل هذا السجن في عهد ولد الطايع، واليوم يعود إلى ولاته موظفا ساميا. وقد أخبرنا السكان هنا أن قادة (أفلام) تعرضوا في هذا السجن لشتى أنواع التعذيب، وكان سكان ولاته يسمعون صراخهم رغم أن السجن يبعد نحة 2 كلمتر من المدينة، وقد توفي بعضهم بالقرب من هذا السجن، وتعهد
الرئيس ولد عبد العزيز السنة الماضية لنشطاء زنوج بالكشف عن أماكن قبورهم. ويبقى سجن ولاته، أو القلعه، أو الخوبه شاهدا على العصر، يحكي قصص من مرو به يوما، وينتظر من يعيد ترميمه كمعلم سياحي.