الحوار يدخل في سـُبات، ومحاولات لإنعاشه (حصري)
دخل الحوار الوطني الشامل في ما يشبه سـُبات، فقد أثر التمديد الأخير للحوار على جلساته، فبعض الصخب، والاكتظاظ الذي ميز الأسبوع الأول من الحوار، باتت ورشاته شبه مشلولة، وقاعاته تبدو فارغة إلا من بعض المنظمين، وممثلي الأحزاب البارزين، وحتى رؤساء الجلسات تأخروا في الحضور، وبعضهم غاب لبعض الوقت.
ويرجع البعض هذا الشلل الذي أصاب الحوار للتخبط الذي طبع تنظيمه، فمعظم المشاركين فيه لم يعلموا بقرار تمديده أصلا، وبعضهم أخذ منه الإعياء، والتعب، في حين لم تعد نقاشات الورشات تستهوي آخرين، حيث باتت مكررة في المضامين، والأساليب، وينضاف إلى ذلك أن وجبة الفطور هي الأخرى أصابها ما أصاب الحوار من ركود، ولم تعد تسمن ولا تغني من جوع بالنسبة للمتحاورين.
في الأثناء يرابط الوزير الأمين العام للرئاسة الدكتور مولاي ولد محمد لغظف في مكتب فخم بالطابق العلوي لقصر المؤتمرات يدير الحوار من مكتبه، في حين تتحرك رسله سرا، وجهرا في أروقة القصر لرصد كل صغيرة، وكبيرة، معتبرين الحوار يعنيهم بالدرجة الأولى، ولم تغب اتهاماتهم للبعض بالعرقلة، والتشويش.
الجميع في الحوار بات ينتظر النتائج، ويستعجل الخلاصة، ولسان حالهم يقول قـُضي الأمر الذي فيه تستفتيان.