عـاجل/ الجيش السينغالي يدخل القصر الرئاسي في بانجول، وانواكشوط غاضبة (معلومات)
في خطوة استفزازية، أقدمت السينيغال على إرسال جنودها تحت يافطة "إكواس" لاحتلال الأراضي الغامبية، وأوردت وكالة أنباء "رويترز" مساء اليوم الأحد 22 يناير 2017 أن قوات سينيغالية دخلت مجمع القصر الرئاسي في بانجول، في خرق سافر للاتفاق الذي توسطت فيه موريتانيا، ممثلة في رئيسها، وأفضى إلى إقناع الرئيس السابق يحي جامي بترك السلطة، ومغادرة البلاد، وتنكرت السينيغال لبنود هذا الاتفاق، بل قال وزير خارجيتها إنه اتفاق "مضلل".
وبذلك تكون داكار قد تحدت الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وتحدت بشكل خاص الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الذي صرح قبل يومين برغبة جهات معينة في شن حرب على غامبيا، في إشارة للسينيغال.
الأكيد أن موريتانيا معنية بالتدخل السينيغالي في غامبيا، ليس فقط لكون موريتانيا هي من توسطت في الأزمة، وأنهتها، بل لوجود آلاف الموريتانيين في غامبيا، وضمان سلامتهم، وممتلكاتهم سيكون هدفا لن تتأخر انواكشوط عن تحقيقه، ويبدو أن السينيغال مصرة على فرض أمر واقع في بانجول، وتنصيب سلطة موالية لها، بعد أكثر من عشرين سنة خرجت فيها عن بيت الطاعة السينيغالي، فكيف سيتصرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للدفاع عن مصالح بلده، ولجم هذه الرغبة الجامحة من داكار لفرض حرب جديدة على إفريقيا ؟؟!.