قراءة في معالم الخارطة السياسية في مكطع لحجار في ضوء زيارة الوزير الأول (صور)
تميزت الجولة الأخيرة للوزير الأول الموريتاني، يحيى ولد حدمين لمنطقة ما يعرف بمثلث "الأمل"، ببروز فاعلين محليين كان لهم دور حاسم في إنجاح بعض محطات تلك الجولة وكذا مستوى وحجم المشاركة الجماهيرية في مختلف المهرجانات والتظاهرات التحسيسية التي أشرف عليها هذا الأخير ضمن الإعداد للاستفتاء الدستوري المرتقب في عموم البلاد.
فعلى مستوى مقاطعة مقطع لحجار بولاية لبراكنه، حاز النائب البرلماني محمد فال ولد عيسى سبق التميز، في هذا السياق، من خلال دوره الفاعل والنشط في تعبئة سكان مختلف قرى وتجمعات مقاطعته؛ المنتمين و الداعمين لحلفه السياسي ، وكذا توفير كافة الظروف الكفيلة بإنجاح زيارة الوزير الأول.
وخلال جميع مراحل العملية التحضيرية والفعلية التي أحاطت بالزيارة، حرص ولد عيسى على إبراز الإنجازات المشهودة التي تحققت بفضل سياسات الرئيس محمد ولد عبد العزيز على كافة الأصعدة والتي نالت ساكنة مقطع لحجار حظا وافرا منها؛ مبرزا في هذا الصدد توفير الماء الشروب من خلال شبكة عصرية أنهت عقودا طويلا من المعاناة جراء الأمراض والأوبئة الناجمة عن شح المياه واعتماد السكان، بشكل حصري، على مياه مرتفعة الملوحة والتلوث؛ ليبقى سكان المقاطعة ردحا طويلا من الزمن تحت رحمة مرض الغدة الدرقية (لكواتر).
وبين النائب، في معرض مداخلاته أمام جماهير مقاطعته، أن نجاعة تنفيذ البرامج والسياسات التنموية الكبرى لرئيس الجمهورية، تعود بالأساس لكونها تلبي تطلعات وآمال المواطنين من جهة، وتولي شخصية وطنية بكفاءة وعمق رؤية الوزير الأول المهندس يحيى ولد حدمين قيادة الفريق الحكومي الذي أوكلت له مهمة تجسيدها على أرض الواقع؛ من جهة أخرى. وهو ما يثبت ـ بجلاء ـ حجم الثقة المستحقة التي يحظى بها الرجل لدى رئيس الجمهورية وفي أوساط الرأي العام الوطني؛ على حد تعبيره.
جهود النائب ولد عيسى خلال زيارة الوزير الأول لمقاطعة مقطع لحجار شملت، فضلا عن إبراز مستوى التمثيل الواسع لحلف "الوفاء" الذي يعتبر أحد قادته المؤسسين؛ قوة التفاف السكان المحليين، وأطر المقاطعة، الإصلاحات الدستورية المقرر عرضها على الشعب الموريتاني خلال الاستفتاء القادم، وتشبثهم بالخيارات الوطنية الكبرى والتوجهات العامة للرئيس محمد ولد عبد العرير.
وعلى مدى أيام الزيارة وتحضيراتها، كان منزل النائب محمد فال ولد عيسى في مقطع لحجار قبلة للأطر والوجهاء والضيوف والسكان القادمين من بلدات وقرى تابعة للمقاطعة.. كما شكل غرفة عمليات حقيقية تعمل فيها خلية نحل من الشباب والفاعلين المحليين على تأمين اللافتات والشعارات وغيرها من المستلزمات الضرورية لضمان نجاح حدث بهذا الحجم.