بوادر فشل مهرجان الرئيس في كيفه، والأطر يرفضون تحمل أعباء الزيارة والحملة (صور)
تشهد مدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابة تحضيرات خجولة لاستقبال رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز قبل أقل من 24 ساعة من وصولها إليها، وأفاد مراسل (الوسط) أنه باستثناء إشراف الوالي، والعمدة على تجهيز المنصة التي سيخطب منها الرئيس صباح غد، لا يوجد في المدينة ما يوحي بأنها تعيش أجواء حملة انتخابية، أو تستعد لاستقبال رئيس الجمهورية، فمعظم أطر المدينة، ورجال أعمالها، ومنتخبيها يرفضون تحمل التكاليف المالية لحملة الاستفتاء، ولزيارة الرئيس، وتنظيم مهرجانه، وهم الذين اعتادوا من الدولة أن تعطيهم في مثل هذه المناسبات بدل أن تأخذ منهم، كما أن ممثلي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في الولاية مغلوبون على أمرهم، ولم يمنحهم الحزب من المال ما يطبعون به اللافتات، والشعارات، أحرى ما يجلبون به المواطنين.
كما تسود حالة من السخط أوساط سكان كيفه، خاصة من العاملين في مجال المطاعم، وتجهيز الخيام، والنقل، وأكد بعض هؤلاء لمراسل (الوسط) أن الحملة لم تقم بتأجير أي خيمة، ولا سيارة، ولا دور ضيافة، حيث يقول القائمون على حملة الاستفتاء في كيفه إن الدولة لم تزودهم بتمويل لهذه الأنشطة، لذلك فهم يكتفون بلقاء من يرغب من أهل المدينة للحديث معه عن أهمية التعديلات الدستورية.
وبحسب مراقبين محليين تحدثوا ل(الوسط) فإن محطة الرئيس في كيفه مقبلة على فشل ذريع، فالوالي اكتفى بتهديد عمد البلديات، والأطر، مشددا على ضرورة جلب المواطنين لاستقبال الرئيس، وحضور مهرجانه، وأن عواقب التخلف عن ذلك ستكون وخيمة، لكن أسلوب الترهيب، بدل الترغيب هذا جاء بنتائج عكسية، وبعضهم قال إن السياسة لا تمارس بالإكراه، وإنما بالإقناع، والمصالح أولا.