تنصيب حكماء CENI :اعتراض مسعود، واسترضاء الأحزاب، وشح المقاعد (كواليس مصورة)
تميز حفل تأدية اليمين القانونية من طرف أعضاء لجنة حكماء اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات ظهر اليوم الأربعاء 18 ابريل 2018 بمقر المجلس الدستوري، تميز بالعديد من اللقطات المثيرة، والمواقف المحرجة، رصدها موفد (الوسط) في الكواليس التالية:
أولا: استرضاء رؤساء الأحزاب بالصعود!!
مع بداية الحفل توافد رؤساء أحزاب الأغلبية، والمعارضة المحاورة، باستثناء رئيس الحزب الحاكم الأستاذ سيدي محمد ولد محم الذي أوفد نائبه اجيه ولد سيداتي، وكان واضحا الانتقائية التي تعامل بها رئيس المجلس الدستوري مع ضيوفه من رؤساء الأحزاب، حيث صعد بمسعود ولد بلخيرن وعثمان أبو المعالي، وبيجل ولد هميد، وترك بقية رؤساء أحزاب الأغلبية في القاعة في الأسفل، وهو ما أثار امتعاض البعض، وبدأ يعبر عن غضبه من هذا التمييز غير الإيجابي، والذي يرسخ الصورة المعروفة عن هذه الأحزاب بأنها أحزاب كرتون، وقد حاول رئيس المجلس الدستوري استرضاء هؤلاء وأذن لهم بالصعود لكن بعضهم رفض، وجلهم صعد.
زحام حول المقاعد، وضيق في المكان...
خلال نزول أعضاء الدستوري إلى قاعة تأدية اليمين، طـُلب من "الحكماء" ترك مقاعدهم في الصف الأمامي، والتوجه لقاعة مجاورة تمهيدا لاستدعائهم واحدا واحدا، لكن رؤساء أحزاب الأغلبية تسابقوا نحو المقاعد الأمامية بشكل مقزز، مثل الأطفال، وهو ما أدى إلى تدخل البروتوكول لحجز مقاعد في الأمام للصفوة: عثمان، مسعود، وبيجل.
اختلاف صيغة اليمين...
من الكواليس التي بدت مثيرة اختلاف صيغة اليمين، أو على الأقل اختلاف قراءة الأعضاء لها، وكذلك اختلاف الطريقة التي يتبعها رئيس المجلس الدستوري في التعليق على انتهاء العضو من حلف اليمين، مع أنه من المفترض أن هذه نصوص يحددها القانون حرفيا، وليست قابلة للاجتهاد، والتعديل.
اعتراض مسعود !
ما إن أعلن رئيس المجلس الدستوري انتهاء الجلسة حتى خاطبه مسعود ولد بلخير قائلا: السيد الرئيس .. لدينا اعتراض على طريقة تأدية ديدي ولد بونعمامه لليمن، فلم يرفع يده بالشكل المطلوب، ونخشى أن "يخبز علينا هذا كله" حسب قول مسعود، وهو الاعتراض الذي لم يأخذه رئيس المجلس الدستوري في الاعتبار، ويبدو أنه كان شكليا، وبهدف التنكيت والدعابة من طرف ولد بلخير.