ضربة وشيكة لأنصار الوزير الأول في النعمه (خاص)
تتجه أنظار أنصار النظام في موريتانيا إلى عمليات تنصيب الوحدات القاعدية، وانتخاب المناديب لدى المؤتمر العام، تمهيدا لتجديد هياكل الحزب قبيل الانتخابات الوشيكة، وإذا كانت المناصب القيادية في الحزب محسومة بفعل التدخل المباشر لرئيس الجمهورية، ومراعاة التوازنات القبلية، فإن المجموعات القبلية في الشرق يسعى كل منها للظفر بمنصب الاتحادي، أو رئيس القسم، أو عضوية المكتب التنفيذي، وفي هذا الإطار ذكرت مصادر خاصة ل(الوسط) أن الحزب الحاكم يتجه لمنح منصب رئيس قسم النعمه لمجموعة تـُحسب نظريا على الوزير الأول، لكنها تنسق مع جهات أخرى، بينما سيتم إقصاء المجموعة النشطة في الولاء لولد حدمين بقيادة عمدة النعمه الأسبق، حيث بات الولاء للوزير الأول "لعنة" تطارد الأطر، والسياسيين، حتى بات البعض يتهرب من الولاء للرجل.
ويلاحظ المراقبون أن جنرالات الشرق يصطفون - في الغالب- ضد الوزير الأول، ويؤيدون الأحلاف المناوئة له، وقد وجه قائد أركان الجيوش أنصاره بالانضمام للطرف المناوئ للوزير الول، رغم أن الأخير كان يفاخر دائما بأنه مدعوم من طرف رجل الجيش القوي ولد القزواني، وإذا كان ولد حدمين يعترف له الجميع بقدرته الكبيرة على تصفية خصومه في الحكومة والتخلص منهم واحدا تلو الآخر، إلا أن الرجل يواجه عجزا في الميدان السياسي، ويبدو معزولا، والجميع ينفضون من حوله.