كيفه: قليل من " التطبيل/التصفاق" المباح لشكر فخامة رئيس الجمهورية (رأي حر)
يكثر الإقبال على "التطبيل / التصفاق" في مواسم الزيارات الرسمية و الحملات الانتخابية بسبب زيادة الطلب عليه في مواسم الرواج كهذه، و يتخذ هذا التطبيل أشكالا و ألوانا،تغيب فيها الاستقلالية و الموضوعية و حتى الكرامة أحيانا، حتى يصبح مكروها أو منبوذا.
و رغم تحفظات البعض على " كراهية التطبيل" خاصة عندما يستخدم للثناء على الرموز الوطنية كفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، أو تثمين إنجازات عملاقة أو مكاسب وطنية تحققت بفضل إرادة صادقة،وتصميم قوي، فإننا نعتقد أن "التطبيل/ التصفاق" ينتقل من طور الحرمة أو الكراهة إلى طور الإباحة أو الندب( ففي صحيح الحديث : من لا يشكر الناس لا يشكر الله )، و خاصة إذا تعلق بتحقيق مطلبين من أكثر المطالب إلحاحا ، بالنسبة لسكان مدينة كيفه ثاني كبريات مدن البلاد، هما الماء و الكهرباء.
إن قدوم الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى مدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه من أجل تدشين المحطة الكهربائية (الحرارية الشمسية) بقوة 1.3 ميغاوات لتغطية حاجات السكان في كيفه من الطاقة، و وضع حجر الأساس لبناء محطة لتصفية مياه آبار حقول "نكط" بقدرة انتاج تصل إلى 200 متر مكعب من الماء، لهو قدوم الفاتح المظفر الذي ينبغي أن يستقبل بكل المظاهر التي يمكن أن تعبر عن الامتنان و الفرح و الشكر.
اليوم نقول : "أنجز حر ما وعد" هذه نعمة تستحق الشكر لا الكفر، هذا الانجاز لا يمكن أن يجحده إلا لئيم أو مكابر، أما المواطن العادي و البسيط ، و أصحاب الضمائر الحية ففرحتهم عارمة، و هم يرون سيارات الموكب الرئاسي التي تسبق قدوم الرئيس تصل إلى مقر ولاية لعصابه، تأكيدا لقدومه يوم الثلاثاء القادم،و هم يرددون أهلا بالوافد المنتظر.
فرحتنا اليوم لا يضاهيها إلا فرحتنا بسحابة معطاءة سقت الأرض، فأخضرت بعد أن كانت صعيدا جرزا.
شكرا ياسيادة الرئيس، و مهما قلنا فشكرنا لن يوفيكم حقكم علينا،حقا سعيتم فكان السعي مشكورا.
عال ولد يعقوب