انتخاب رئيس للبرلمان يظهر تماسك الأغلبية على عكس ما يشاع
نائب ازويرات الشيخ ولد بايه رئيسا للبرلمان، نتيجة لم تفاجئ الكثيرين، كونها متوقعة على نطاق واسع، غير أن نسبة التصويت لصالح ولد بايه (118، مقابل 27 للمعارضة)، هي التي كانت لافتة للانتباه، فقد عكست انسجاما للأغلبية في أول اختبار منذ انتخاب البرلمان الجديد، ولعبت الاتصالات، واللقاءات الفردية، والجماعيةالتي أجراها رئيس الحزب الحاكم الأستاذ سيدي محمد ولد محم دورا حاسما في هذه النتيجة التي أظهرت أن قيادة الحزب الحاكم استطاعت توحيد صفوف الأغلبية، وتوصيل تعليمات رئيس الجمهورية للنواب، وهي مهمة راهن البعض على فشلها، وتحدث عن تكرار لسيناريو مجلس الشيوخ مع التعديلات الدستورية.
وبانتخاب رئيس للبرلمان يكون الحزب الحاكم قد تفرغ للتحضير لمؤتمره العام، الذي ينتظر أن يلتئم خلال أسابيع، وسط معلومات عن توجه لدى رئيس الجمهورية لتجديد انتخاب الأستاذ ولد محم على رأس قيادة الحزب في مرحلة بالغة الأهمية من مسار الحزب، وهو يحضر للانتخابات الرئاسية بعد أشهر، فولد محم واكب مسار تطوير الحزب، وحقق تحت قيادته نتائج إيجابية في الانتخابات الأخيرة على المستوى الوطني.