ليلة ساخنة في عرفات، والميناء، وولد محم يطلع ميدانيا على خطط حزبه(صور خاصة)
تعيش مقاطعتا عرفات، والميناء الليلة على وقع تحركات سياسية غير مسبوقة، حركة دؤوب تشهدها مقرات حزبي الاتحاد من أجل الجمهورية، وحزب تواصل، فالجميع يسابق الزمن لوضع أنجع الخطط في مجالات الحشد، والتعبئة، والنقل إلى مكاتب التصويت وصولا لضمان أصوات الناخبين في ثالث معركة انتخابية بهاتين المقاطعتين خلال أسابيع قليلة، موفد (الوسط) تجول في مقري الحزب الحاكم في عرفات، والميناء، حيث لاحظ نشاطا محموما، ولجانا فنية تدرس أدق التفاصيل، وقد نزل رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأستاذ سيدي محمد ولد محم بنفسه، وعقد اجتماعين مع قادة الحملة، والفاعلين المحليين في كل من الميناء، وعرفات، حضرها وزراء، وقيادات في الحزب الحاكم، ووقف ولد محم على آخر الاستعدادات قبل ساعات من التصويت. وسط ثقة تبدو واضحة لدى أنصار الحزب الحاكم بالفوز هذه المرة بعرفات، والميناء.
وفي المقابل يكثف حزب تواصل، مدعوما ببعض أحزاب المعارضة من تحضيراته الصامتة ليوم الاقتراع، ويركز تواصل على التمثيل بمكاتب الاقتراع لمنع أي محاولات للتلاعب، أو التزوير - كما تقول المعارضة-، وفي الوقت الذي كثف فيه الحزب الحاكم من أنشطته العلنية، واجتماعاته السياسية، اختار حزب تواصل العمل بصمت خلف الكواليس، لتبقى الساعات المقبلة كفيلة بفك لغز عرفات، ولمن ستسلم أكبر بلديات العاصمة مقاليدها.
