: إنجازات العشرية عصية على الإنكار ( تسريب جديد)
وزعت جهات مجهولة بعض التسجيلات المنسوبة لمن يصف نفسه بالخبير الاقتصادي، والمحلل السياسي، لكنه حلل لنفسه في تلك " الفوكالات" المتداولة قلب حقائق دامغة لا تقبل التشكيك، وحاول مغالطة الرأي العام بأرقام ومؤشرات وإحصائيات بعضها يناقض بعضها، وبعضها ينافي أبجديات علم الاقتصاد
فمن يريد اليوم إقناع الموريتانيين بأن رئيسهم السابق محمد ولد عبد العزيز لم يكن مهتما بالإنسان، وركز على البنية التحتية عليه أن يقنعهم أولا أن رواتب جميع موظفي ووكلاء الدولة لم تشهد زيادة معتبرة سنة 2015 تلك السنة التي يقول صاحب التسجيلات إنها كانت سنة أزمة اقتصادية على البلد وتستر عليها النظام حسب زعمه، فكيف لنظام يعيش أزمة مالية أن يزيد رواتب موظفي الدولة ؟... كما على الخبير " المحلل" أن يستخدم خبرته الطويلة في التحليل ليقنع الشعب الموريتاني أن تشيد مستشفيات متخصصة كبيرة ( مستشفى السرطان، مستشفى القلب، مستشفى الأمومة والطفولة"، وجامعات، ومطار أم التونسي، وعصرنة العاصمة، وحل أزمة أحياء الصفيح التي لم يفكر نظام فيها، وتزويد مناطق الشرق بمياه الشرب عبر مشروع الظهر، وزيادة النفاذ إلى الخدمات الضرورية، مثل الكهرباء، والماء، والتعليم، وربط جميع عواصم الولايات - تقريبا- بمقاطعاتها بطرق معبدة، واكتتاب أئمة المساجد، وفي آخر أيامه في السلطة يتم اكتتاب ثلاثة آلاف عامل في الوظيفة العمومية، في أكبر عملية اكتتاب في تاريخ البلد، إذا كانت هذه المشاريع، - وهي نماذج قليلة من إنجازات ولد عبد العزيز- لا تعني الاهتمام بالإنسان فماذا يعني الاهتمام به إذا ؟.
ثم لنفترض جدلا مع هذا المحلل الخبير أن نظام ولد عبد العزيز ركز على البنية التحتية فما العيب في ذلك ؟ هل الرئيس ولد عبد العزيز سيحمل معه طريق المطار، أم ميناء تانيت، أم سيذهب بقصر المرابطون، أم أن طريق أطار تجكجه مثلا سيطويها ويحملها معه؟؟، أوليست هذه إنجازات باقية للشعب الموريتاني، وأجياله المستقبلية ؟؟، ووفرت على أي رئيس قادم إمكانات كبيرة كان عليه أن ينجزها بها، لأنها ليست ترفا، بل كانتةالبلاد والعباد في أمس الحاجة إليها.
وهناك سؤالان لا بد لصاحب الفوكالات الخبير المحلل أن يجيب عنهما، وبعد ذلك يمكنه أن يجد من يصدقه.
السؤال الأول: لماذا - أيها المحلل- سكت كل هذه الفترة وأنت ترى بلدك ينهار اقتصاديا، وبعد مغادرة ولد عبد العزيز السلطة اسيقظ ضميرك فجأة وتحولت إلى ناصح أمين، لا تريد إلا وجه الله، لماذا تأخرت صحوة الضمير هذه ؟.
السؤال الثاني: كيف لبلد مؤشرات الاقتصادية بتلك الصورة السوداوية أن يكتتب المودفين بشكل مستمر، ويرفع الرواتب، ويبني المنشآت العمومية، ومع ذلك يجد من يقرضه باستمرار، من أين لبلد هذا حاله بتلك الثقة التي تجعل الممولين يقرضونه، ويتعاملون معه، فالمفلسون عادة لا يجدون من " يتلب ذمتهم".
السؤال الثالث والأخير: هل تعتقد حقا أيها الخبير أن فخامة الرئيس محكد ولد الشيخ الغزواني، الذي كان وزيرا في حكومة ولد عبد العزيز، وشريكا له في تسيير البلد سيصدق مثل هذه الحملة الهادفة إلى تشويه فترة حكم سلفه، وإرباك حكمه هو بإشاعات تكذبها الوقائع على الأرض ؟؟! .
رأي حر
