جميل منصور يكتب عن معايير التعيين، ويتحدث عن الأعراق والجهات والقبائل
حول التعيينات
لا أخفي أنني من الرافضين لتقنين المحاصصة ولتشريع توزيع المناصب على أساس الأعراق والألوان وأيضا على أساس الجهات والقبائل على نحو أشد وأقوى ، وأشعر بالآشمئزاز من التتبع المبالغ فيه للتمثيل في كل تعيين أو أمر حتى ولو لم يكن يتحمل ، ولكني بالمقابل أستغرب وأستهجن أن تستمر التعيينات في مكون معين بنسب غالبة وطاغية وقد توفرت الكفاءة عند الجميع.
نحن عشنا أوضاعا صعبة في الماضي ووحدتنا الوطنية عانت معاناة بالغة والثقة في الدولة واتساعها للجميع، تضررت وتراجعت والكفاءة متوفرة في كل المكونات والفئات، ولم تعد سببا كافيا للإحتكار فإذا اجتمعت الكفاءة مع رسائل الإشعار بالطمأنة -والحاجة إليها قائمة- قدمت.
استصحاب التنوع وإشراك الجميع أولى من التجاهل بحجة أن لا فرق بين الناس - والدلائل قائمة أنه فرق بينهم - وأنفع من التقنين الذي ثبت ضرره بمآلات التجارب التي اعتمدته.
ملاحظة : أعجب للبعض ممن يتفهم اعتبار القبائل بل يدافع عنه تصريحا إو تلميحا في حين يكون شديد النقد لاعتبار الأعراق والفئات، لا شك أن دافعه ليس المواطنة ولا المساواة!
أشعروا الجميع يرحمكم الله أن الوطن يسعهم جميعا وأن إدارته وإعلامه ومصالحه وفرصه متاحة للكل أيا كان انتماؤه العرقي أو لون بشرته والطمأنة بالأفعال أهم وأبلغ منها بالأقوال.
من صحفة محمد جميل ولد منصور \ فيسبوك