معركة الوزير "نذيرو" إغلاق، وتهديد، وترقب للأسوأ
تعيش موريتانيا هذه الأيام على وقع بوادر أكبر أزمة بقطاع الصحة، نتجت عن عزم الوزير نذيرو ولد حامد تطبيق النصوص القانونية المنظمة للقطاع، ورفض المستثمرين في بيع الدواء، وأصحاب العيادات الطبية لهذه الإجراءات، واليوم الإثنين أقدمت السلطات على إغلاق نحو عشرين عيادة بمنطقة "اكلينيك" لعدم توفرها على المعايير المطلوبة، ويعتزم ملاك الصيدليات تنظيم إضراب عن العمل غدا الثلاثاء للتعبير عن رفضهم لقانون إلزام الصيدليات بمسافة 200م تفصل بينها، وبين المراكز الصحية، وفي الأثناء تشهد صفحات فيسبوك أوسع حملة تضامن مع وزير الصحة نذيرو ولد حامد من قبل المدونين، وتم اليوم الإثنين تنظيم وقفة أمام وزارة الصحة للتعبير عن دعم الخطوات الجديدة لإصلاح وتنظيم القطاع ومحاربة الأدوية المزورة، كما يعتزم بعض المواطنين تنظيم وقفة مماثلة غدا الثلاثاء.
ويعتبر المراقبون أن هذه الحملة ستكون حاسمة في تكريس نهج الإصلاح، وفرض هيبة الدولة واحترام القانون، وفشلها سيعتبر رضوخا للوبيات المال وأباطرة الأدوية، وستكون له انعكاسات سلبية في المستقبل، إلى ذلك نقلت مصادر مقربة من وزير الصحة عنه تهديده بسحب ترخيص أي صيدلية تشارك في الإضراب غدا الثلاثاء وتغلق أبوابها.