لهذا السبب تغض السلطات الطرف عن عمليات بيع وشراء في أسواق انواكشوط (خاص)
بعد قرار الحكومة الموريتانية القاضي بإغلاق الأسواق ضمن حزمة إجراءات لمنع تفشي فيروس كورونا، لجأ التجار إلى حيلة خاصة تمكنهم من البيع وكسب قوتهم دون خرق قرار الإغلاق، واقتضت الخطة أن يرابط رجال أمام الدكاكين، وأحيانا بالقرب منها وأعينهم تراقب كل من يقترب من السوق، فيبدؤون الحديث معه خلسة والسؤال الجاهز:" تفضل.. هل تريد شراء شيء؟".. وبعد التفاهم على السعر، ينتظر الزبون في ركن قصي، بينما يدلف صاحب الدكان إلى دكانه ويفتحه ليدخل بسرعة ويغلق عليه باب المحل حتى يجهز البضاعة المطلوبة ويخرجها بطريقة سرية قدر الإمكان، ليوصلها للزبون ويقبض الثمن، في انتظار زبون آخر وعملية أخرى.
وقد بدا واضحا أن السلطات تغض الطرف عن التجار لممارسة مثل هذه العمليات من البيع التي لا تسبب تجمعا للمواطنين، وفي الوقت نفسه تمكن التجار من من الحفاظ على الحد الأدنى من نشاطهم التجاري، وإن كان بعض التجار يقعون في قبضة رجال الأمن وهم "متلبسون" بعملية البيع لكن العقوبة غالبا ما تكون مخففة، ويترقب التجار إعادة فتح الأسواق لتعويض جزء من خسائرهم الكبيرة جراء شهرين من الإغلاق.